عمر حرب: مقاومتنا للعدوّ الصهيوني بدأت في العام 1982 م.
“المدارنت”..
أشار الأمين العام السابق لـ”الإتحاد الإشتراكي العربي” الأخ عمر حرب: في 19-9-1983، كنت أصبحت في البقاع، بعد أن احتل الصهاينة مقر “الاتحاد الاشتراكي العربي” الرئيسي في منطقة المصيطبة، في غرب بيروت. ذهبت إلى دمشق، من أجل ملاقاة بعض قيادات “الاتحاد” الذين خرجوا من بيروت، في نفس التاريخ 19-9-1983، ومنها عبد الرحيم مراد وحسن صبرا..
وتابع حرب في حديث الى موقع “الشراع” الالكتروني: “جاءنا أمين عام “الحزب الشيوعي اللبناني” (الراحل) جورج حاوي إلى فندق شيراتون – دمشق، وتحدث معنا عن إنشاء “جبهة مقاومة وطنية لبنانية” (جمول) ضد الاجتياح الصهيوني، مشيداً بـ”مقاومة “الاتحاد الاشتراكي” للعدو المحتل من الجنوب إلى بيروت”، مشيراً إلى “مواقع الاتحاد على كل جبهات القتال، البرية والبحرية خلال حصار بيروت.. قائلاً: “إن الرفاق في “الحزب الشيوعي” و”منظمة العمل الشيوعي” بقيادة (أمينها العام الراحل) محسن إبراهيم، (المنظمة تحوّلت لاحقًا الى “منظّمة العمل اليساري الديموقراطي العلماني”)، يتابعون عمليات الاتحاد في الجنوب ضد الاحتلال”..
وتابع “المسؤول العسكري في “الاتحاد”، عضو قيادة التنظيم وأمينه العام السابق عمر حرب:
“كنا ننسّق مع شَاب من قيادة “حزب العمل الاشتراكي العربي”، وهو التنظيم اللبناني لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بقيادة (الراحل) د. جورج حبش، الذي كان يزورني في المقر الرئيسي للإتحاد في المصيطبة، ويؤكد لي حُسن التنسيق بين مقاتلي “الاتحاد” و”حزب العمل” في الجنوب في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.. وأن شبابنا يعتمدون على شباب وأسلحة “الاتحاد”، التي تمّ طمر بعضها في بساتين في منطقة لا يصل اليها العدو..”.
ويكشف حرب سراً، ويقول: ”اشترينا سيارة “ترانس ام”، تخفي جيوباً، كنا نضع فيها اسلحة خفيفة ومتفجرات، وننقلها عبر الحواجز الصهيونية من بيروت إلى الجنوب، ونجحنا في تنفيذ عدة عمليات ضد الصهاينة في صور، وعند جسر القاسمية.. من دون ان نعلن عنها، ووضعنا نصب أعيننا مقر الحاكم العسكري في صور، قبل ان تسبقنا “المقاومة” التي انشأها “حزب الله” في بداياته، إلى نسفه بعملية إنتحارية”.
وتابع: “عندما جاءنا أبو أنيس (حاوي) ليعرض علينا التنسيق مع الشيوعيين والبعث (العراقي)، اتفقنا على العمل وفق قدرات كل منّا من دون ان نكون أعضاء في “جمول“، أيّ “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”..
وحتم حرب (أبو حسين) حديثه الى (موقع “الشراع”): “أنا لا أنسى أن القائد الفلسطيني (الراحل) أبو جهاد – خليل الوزير، أشاد أمام القائد الليبي (الراحل) العقيد معمر القذافي، وقائد “القوات المسلحة العربية الليبية” المناضل (الراحل) العميد أبو بكر يونس (رحم الله الجميع) بـ”دور “الاتحاد الاشتراكي العربي” ومناضليه في عملياتهم في الجنوب، وفي الصمود على كل جبهات بيروت، خلال حصارها من قبل العدو الصهيوني لمدة ثلاثة شهور”..