16 شهيدًا و64 إصابة خلال الـ24 ساعة في اليوم الـ339 لحرب الإبادة على غزة.. عمليات هدم “إسرائيلية” جديدة في قرى النقب.. واعتقال 12 فلسطينياً في الضفة الغربية!
“المدارنت”..
واصلت طائرات الاحتلال الإرهابي الصهوين غاراتها العنيفة منذ صباح اليوم، الاثنين 9 أيلول/ سبتمبر، على محاور عدة في قطاع غزة مسفرة عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، لا سيما وسط القطاع، في الوقت نفسه شهد شمال مخيم النصيرات توغلاً محدوداً لآليات الاحتلال وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وارتكب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرتين جديدتين ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل إلى المستشفيات 16 شهيدًا و64 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة في تقرير الإحصاء اليومي لضحايا حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 40,988 شهيدًا و94,825 إصابة، وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ومع دخول حرب الإبادة يومها الـ 339 صعد الاحتلال من قصفه على أحياء سكنية وأماكن تواجد النازحين الفلسطينيين، ووسط القطاع استهدفت غارة منزلا في مخيم النصيرات، وطالت الغارات أيضاً عمارة سكنية في مخيم البريج ما أوقع 7 شهداء وعشرات الجرحى في وقت أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني شهيدين من قصف منزل فجر اليوم في مخيم البريج.
ويعود المنزل الذي قصفه الاحتلال لعائلة حجاب في مخيم البريج ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى العودة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو هويشل في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وتوغلت آليات الاحتلال بشكل محدود في شارع صلاح الدين، قرب مدخل محطة الكهرباء، شمال شرقي مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف وقصف مدفعي عنيف فيما تصدت فصائل المقاومة لمحاولات تقدم الاحتلال في محاور التوغل.
كما دمرت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” مبنى بريد النصيرات بعد استهدافه فجر اليوم.
في مدينة غزة طالت غارات الاحتلال مسجد الشهيد سعيد صيام في حي الشيخ رضوان ما أسفر عن إصابتين، وفي حي الصبرة أغار الاحتلال على مربع سكني جنوبي مدينة غزة دون الحديث عن شهداء وجرحى.
وأعلنت أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن عودة خدمات الإنترنت المنزلية وسط وجنوب قطاع غزة لما كانت عليه قبل انقطاعها مساء أمس جراء عمليات التدمير لأبراج الإرسال والتقوية من قبل الاحتلال “الإسرائيلي”.
وفي سياق متصل، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك” في افتتاح الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان إلى إنهاء الحرب في غزة وتجنب “الصراع الإقليمي” الكامل يشكل أولوية مطلقة وعاجلة.
وقال في كلمته: ” تؤدي العمليات القاتلة والمدمرة التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية والتي لم نشهد مثلها منذ عقدين من الزمان إلى تفاقم الوضع الكارثي”.
ودعا تورك، الدول للتحرك بشأن “التجاهل الصارخ” من جانب الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف، “يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر”.
شرعت جرافات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، في عمليات هدم جديدة لمنازل في قرى داخل النقب المحتل جنوبي فلسطين، صباح اليوم، الاثنين 9 أيلول/ سبتمبر، وذلك في إطار تصاعد وتيرة هدم المنازل والبيوت المملوكة لفلسطينيين الذين يعانون ممارسات التمييز العنصري والتضييق الذي تفرضه سلطات الاحتلال على أهالي بلدات النقب المحتل.
واقتحمت آليات الاحتلال معززة بجرافات وبحماية الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها مدينة رهط، وهدمت منزلاً لعائلة مسعود الزيادنة، كما اقتحمت قوات الهدم “الإسرائيلية” قرية عوجان مسلوبة الاعتراف، لتنفيذ عملية هدم مسكن أو أكثر في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة الهدم خلال الأيام الماضية.
وأبرز البلدات العربية التي تصاعدت فيها عمليات الهدم: المغار وعين حوض وعكا والناصرة وعين ماهل ويافا وشفا عمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد وسخنين وحرفيش وقرى عربية في منطقة النقب.
وفي سياق متصل، عُقد في مركز الشباب بقرية حورة، في 6 أيلول/ “سبتمبر” الجاري، اجتماع شعبي لمناقشة سُبل التصدي للهدم، وذلك بمبادرة المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب.
وناقش الحاضرون ارتفاع وتيرة الهدم التي وصلت في النصف الأول من العام الحالي إلى نفس عدد البيوت التي هدمتها جرافات السلطات الصهيونية في العام السابق.
وحسب تقديرات مركز الإحصاء الصهيوني، فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف من سلطات الاحتلال حتى اليوم، وعلى الرغم من ذلك، فإنه بين 144 بلدة قائمة في النقب، دون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية أي بنسبة 15% من البلدات في النقب فقط.
وفي مقدمة هذه البلدات قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، والتي هدمتها السلطات الإرهابية الصهيونية، للمرة الـ229 على التوالي، يوم 29 آب/ أغسطس 2024، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وغيرها.
تواصل العدوان على الضفة الغربية واعتقال 12 فلسطينياً
من جهة ثانية، نفذت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عمليات اقتحام في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، حيث اعتقلت 12 فلسطينياً منذ مساء أمس، ولغاية صباح اليوم، الاثنين، الواقع فيه 9 أيلول/ “سبتمبر” الجاري، بينهم صحافيون وأسرى سابقون، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال خلال عمليات الاقتحام.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك: “إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، الخليل، بيت لحم، قلقيلية، والقدس، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين”.
وفي مدينة الخليل أصيب الليلة الماضية 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال “الإسرائيلي” قرب قرية خرسا، حيث تم اعتقال 2 منهم بعد إصابتهم خلال الاقتحام الواسع الذي شنه الاحتلال على البلدة، وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة صوب مركبة قرب خرسا، ما أدى إلى إصابة شابين كانا يستقلانها، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما.
وفي مخيم الفوار جنوبي مدينة الخليل، دهم جنود الاحتلال المخيم، واقتحم عدداً المنازل، وفتش سكانه كما اعتلى الجنود سطح أحد المنازل.
وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 2 من الفلسطينيين من بينهم الأسير المحرر حسن صالح عنكوش، بعد أن داهمت منزليهما، وفتشتهما في قرية دير أبو مشعل غرب رام الله. كما اندلعت اشتباكات مسلحة في بلدة أبو شخيدم شمال غربي المدينة.
وفي نابلس، اندلعت اشتباكات مسلحة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة شرقي المدينة، برفقة جرافة عسكرية، وسط مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وفي مخيم قلنديا شمال القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود امطير بعد مداهمة منزله، كما اعتقلت القوات وائل إسماعيل سلامة عبيات بعد مداهمة منزله في منطقة جبل الموالح شرق بيت لحم، فيما أصيب شاب برصاص الاحتلال الحي، خلال اقتحم الاحتلال بلدة العبيدية شمالي شرق مدينة بيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال براء بسيم برغوث بعد مداهمة منزله في قرية باقة الحطب شرق مدينة قلقيلية.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة ومخيم طولكرم، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وخلال المواجهات، استهدفت المقاومة الفلسطينية آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع، وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم – في بيان مقتضب: “تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا في آلية عسكرية داخل مخيم طولكرم، محققين إصابات مباشرة”.
كما نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم عمليات تجريف أمام مخيم نور شمس شرق طولكرم، في إطار التصعيد المستمر وعمليات التجريف التي تمارسها قوات الاحتلال في المدينة وعموم مناطق الضفة التي تجتاحها.
وفي سياق الاقتحامات هدمت جرافات الاحتلال منزلاً ومحلاً ومنشأة زراعية في بلدة حزما شمال شرقي القدس وسط الضفة الغربية، بينما هدمت منشأة زراعية في الخليل شرقي الضفة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة حزما برفقة جرافاتها، وهدمت منزل الفلسطيني مؤتمن عبد السميع صبيح، بالتزامن مع إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق أصحاب المنزل كما هدمت قوات الاحتلال في البلدة محلاً تجارياً للمقدسي بسام عبد الفزاع.
كما هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية، واقتلعت أشجار نخيل في قرية مرج نعجة شمال مدينة أريحا، ومن جانب آخر هاجم مستوطن تلاميذ مدرسة بدو الكعابنة في تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا، ومنعهم من الوصول إلى مدرستهم في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد.
ومنذ بداية العام الجاري، هدمت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” 566 منشأة، منها 213 منزلا مأهولا بالضفة والقدس، وفق بيانات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.