فضائح بـ”الجملة” في وزارة الصحة اللبنانية!
خاص “المدارنت”..
بعد نشر فضيحة مدوية في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود شبكة فساد بين رئيس مديرية المستشفيات والمستوصفات لدى وزارة الصحة السيّد هشام فواز، الذي يزعم انه يستمدّ الغطاء السياسي من السيّدين أحمد بعلبكي وعلي حمدان (مستشاريّ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري)، ومدير شركة الـ”catering” في “طيران الشرق الأوسط LBACC”، السيّد حسين الطفيلي، ووالد هشام، السيّد حسين فواز الذي يملك شركة للصيانة، ويعمل كمورّد أساسي للشركة عبر فواتير ملغومة، تفتقد للتدقيق، بحيث هناك تفاوت فاضح في المشتريات والأسعار والكميات.
وردنا معلومات من وزارة الصحة، تقول ان المدعوّ هشام فواز:
# مسؤول عن جميع عمليات الشراء والتوظيف في ملف البنك الدولي، أيّ القرض (لا هبة ولا منحة) أيّ دين على الدولة اللبنانية!
# وهو يتقاضى معاشاً تحت اسم وهمي، اضافة لكونه كان يتقاضى معاش تحت اسم الدكتور ادمون عبود الذي تم توظيفه من قبل الوزير (السابق) حمد حسن.
# يتعاطى مع المستشفيات الحكومية والخاصة، ويتابع البرامج والهبات وكافة انواع شراء المعدات والمستلزمات وهنا تكمن الصفقات.
# والدته موظفة في الوزارة، وشقيقة، الذي سجّله تحت اسم متطوع.
فالمحسوبيات والأصحاب جميعهم في فريق العمل.
# يتكلم باسم الرئيس بري، لتغطية اعماله المشبوهة، ويتساءل الجميع من أين له هذا؟ فهو انتقل من شقة متواضعة إلى أخرى قيمتها تفوق المليون دولار.
وعند مراجعة التقارير الاستقصائية، يلفت انتباهنا أن هناك تلاعب في ميزانيات المستشفيات، من دون أيّ معايير علمية وتبريرات، فالمستشفيات الخاصة تنال جزءًا كبيرا من اموال وزارة الصحة.
اما بشأن الرقابة، إذا افترضنا مثال “مستشفى عين وزين”، التي كانت موضوع فساد فاضح في السنتين الماضيتين، وتقدّمنا بشكاوى لدى وزارة الصحة، وتمّ إرسال مُفتّشين، واكدت التقارير ان هناك اختلاسات وسرقة للمرضى، ولم يحرّك السيد فواز ساكناً.
مما يفتح علينا باب التساؤل. ها هو اليوم استنفر لدى سماعه اسمه في تقرير. ألم يسمع صراخنا عن وضع المستشفيات والمرضى ومرضى السرطان؟ ألم يسمع نداء الشعب بشأن الفواتير المزوّرة؟ ألم يسمع بكاء عائلات فقدت ذويها بأغلاط فادحة في المستشفى؟ الا تسمعه اذناه إلا اسمه الذي يخشى ان يطاله الغبار؟
عذراً يا سيد فواز! في ذكرى المغيّب الإمام موسى الصدر، أقول لك:
“حتّى لو كانت الجريمة تلبس ثوب السياسة، وتتقاضى أجراً، سنحاربها بألسنتنا وأيادينا وقلوبنا، فالساكت عن الحقّ شيطان أخرس”.
إستيقظ من غفوتك! إننا ندخل في زمن الحساب والمحاسبة!