فلسطين حق ٌّلنا أيُّها البطلُ..
كتب عبد الله سكرية: “في ذكرى ثورةِ 23 تمّوزَ النّاصريَّةِ . هديّتي إلى كلّ عربيٍّ ، وإلى كلِّ مناصر ٍللقضيَّة العربيَّة”.
يا زائـرًا مصرَ والأيـامَ مُرتحـلا
قبَّـلْ ثراهـا ففي أحضانِهـا بَطَـلُ!
قـد قـادَ أمَّتَه الغَّـراءَ في زَمَـنٍ
ساءتْ بها الحالُ غبَّا وانطوى الأَمَـلُ!
إرفـعْ جبيناً بِه فالـرَّأس هامتُـه
عُليـا رجالٍ سـَلِ التَّاريخ ما فعلُـوا!
من البطاحِ ومن صحرائِنا حضرُوا
فـزلزَلوا أُممًـا أسيـادُهـا الهُبَـلُ!
هـو النَّبـي بـأمرِ الله سـيـدُهم
صلُّـوا عليْـه فبالرَّحمـنِ يتَّصـلُ!
من آل بيـتِ رسـولِ اللهِ كوكَبـةُ
جـادَت بما قدَّرَ الرَّحمـنُ والرُّسـلُ!
ومن صحـابتِه الأبرارُ يـا زَمَنـاً
سلِّم عليهم وقبِّـل حيثمـا وَصلُـوا!
فبيـنَ بـدرً وتمـوزٍ مـلاحمُـنـا
ما قادَها رجـلٌ خـوَّانُ أو خَجِـلُ!
بل قـادَها بطـلُ من رحْـم أمّتنـا
يا أمّتـي كبِّـري فالقائـدُ الرَّجـلُ!
تُقـَّى، جهادٌ، وإيمـانٌ، وتضحيـةٌ
فتـحٌ، ونصرٌ فـدىً للمجدِ مـا بَـذَلُـوا!
فالقـادسـيـةُ “للأفـراسِ” مقبـرَةٌ
وخـالدٌ في بـلاد الشَّـام منشغـلُ!
“وعينُ جالوتَ” في الأغوارِ ملحمةٌ
لله يا “قُطـزٌ” عـادُوا وقـد خُذلـوا!
ومن أجل أمتّنا هبُّـوا بـلا وجَـلٍ
هل يُرجع الحقَّ مَن في فعله وَجَـلُ؟
والقـدسُ قبلتُنا نـادَتْ محرِّرَهـا
أيـا صلاحًـا متـى الآلامُ تندمـلُ؟
نادَت عروبَتهـا نـادَت كِنانتَـها
فيا جمـالُ رجوعاً أيَُّها البطـلُ!