في اليوم الـ 290 للعدوان الإرهابي الصهيوني المجازر تتواصل في غزّة.. هدم وتدمير منازل في القدس وبيت لحم!
“المدارنت”..
كثفت طائرات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، اليوم، الاثنين، الواقع فيه 22 تموز/ يوليو” الجاري، غاراتها على أحياء المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط أوامر إخلاء جديدة لإجبار الأهالي على النزوح، مع استمرار استهداف المحافظة الوسطى ووسط غزة، وارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى.
وجدد جيش الاحتلال أوامره العسكرية للسكان والنازحين الفلسطينيين بإخلاء الأحياء الشرقية من مدينة خانيونس مجددا، بعد أن زعم أنها ضمن المناطق الإنسانية والآمنة، وسط قصف وتحليق جوي مكثف لطائرات الاحتلال.
ودعا جيش الاحتلال في بيان، سكان مناطق “بلدة بني سهيلا وأحيائها، وبلدتي عبسان الكبيرة والجديدة وأحيائهما، وبلدة القرارة وأحيائها، وبلدية الفخاري وأحيائها، وخربة خزاعة وأحياء القرين، والمنارة، والسلام، وجورة اللوت، وقيزان النجار، والشيخ ناصر، والمحطة، والسطر والكتيبة” للإخلاء الفوري، بذريعة تنفيذ عملية عسكرية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى جراء استهداف قوات الاحتلال المناطق الشرقية لخانيونس، مشيرة إلى أن الاحتلال يتعمد تدوير حركة نزوح الأهالي في القطاع لزيادة معاناتهم.
أضافت: أن المناطق التي يأمر “جيش الاحتلال” النازحين الذين يبلغ عددهم 400 ألف شخص، بالتوجه إليها ليست آمنة، في ظل عجز المستشفيات التام عن تقديم المساعدة الطبية للفلسطينيين جراء انقطاع الإمدادات.
ومع دخول اليوم الـ290 من العدوان “الإسرائيلي” المتواصل وحرب الإبادة، تركز القصف “الإسرائيلي” على المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما أفادت المصادر الطبية أن حصيلة الشهداء جراء هذا القصف بلغت 27 شهيداً حتى اللحظة في حصيلة غير نهائية.
ومن جهتها أفادت مديرية الدفاع المدني بغزة، بارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في استهداف “إسرائيلي” لعدة منازل تعود إلى عوائل القهوجي والنجار وأبو لبدة في بني سهيلا بخان يونس.
وفي المحافظة الوسطى، طال القصف “الإسرائيلي” منزلاً في مدينة دير البلح استشهد على إثره اثنين من الفلسطينيين، فيما أكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، استشهاد الطفلة مريم مصطفى الخطيب متأثرة بإصابتها جراء قصف شقة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح: أن كثرة الإصابات والتكدس السكاني جعلهم يعملون بصعوبة بالغة كما أصبح المشفى منهكاً بعد تعرضه لاستهدافات متكررة.
وكان جيش الاحتلال قد استهدف خيمة عمل للصحفيين جانب ساحة المستشفى، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة العشرات بينهم الصحفي محمد الزعانين.
ووسط مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وثالثة شرق المدينة.
وذكرت مصادر صحفية، إن الغارات استهدفت منزلا في منطقة الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيه.
فيما انتشل مسعفون من جمعية الهلال الأحمر، 3 شهداء وعددا من الجرحى جراء استهداف الاحتلال لشقة سكنية تعود لعائلة البطش في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية مجموعة من الفلسطينيين في محيط مسجد علبين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”: إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أطلقت النار بكثافة على قافلة للأمم المتحدة كانت متجهة أمس الأحد لمدينة غزة.
وأوضح المفوض العام لـ”أونروا” فيليب لازاريني، في منشور على منصة (إكس)، إن مركبة تابعة للوكالة أصيبت بـ5 رصاصات أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري “إسرائيلي” وسط قطاع غزة.
أضاف: “حدث هذا في الأمس، وكانت الفرق تسافر في مركبة مدرعة تحمل علامات الأمم المتحدة بوضوح وترتدي سترات الأمم المتحدة”. وتابع: أطلقت قوات إسرائيلية النار بكثافة على القافلة التي كانت متجهة الأحد لمدينة غزة.
إصابة برصاص الاحتلال في جنين
وهدم منازل ومحلات تجاربه في القدس وبيت لحم
وفي السياق نفسه، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال “الإسرائيلي” شمال شرقي مدينة جنين، فيما شهدت عدة مدن ومخيمات الضفة الغربية، اليوم الاثنين 22 تموز/ يوليو، حملة اقتحامات واسعة شنها الاحتلال أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين.
وفي مدينة جنين أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، في قرية فقوعة شمال شرق المدينة، ووفق مصادر محلية ذكرت أن الشاب يبلغ (37 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، أصيب أثناء تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي قرية فقوعة.
أضافت المصادر ذاتها، أنه جرى نقل المصاب إلى أحد المستشفيات في مدينة جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الاثنين (10) فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، فيما توزعت عمليات الاعتقال بين محافظات رام الله، بيت لحم، وطولكرم، حسبما جاء في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.
وفي بلدة سواد شرقي مدينة رام الله، اعتقل جيش الاحتلال اثنين من الفلسطينيين عرف منهم محمد سالم عجارمة، (56 عاما)، بعد أن داهمت منزله وفتشته.
في مدينة قلقيلية، اقتحمت آليات الاحتلال “الإسرائيلي” المدينة من مدخلها الشرقي، وتمركزت في عدة أحياء منها “حي نزال”، وقرب مدرسة فلسطين، واعتدى جنود الاحتلال على مركبات الفلسطينيين عبر الاصطدام بها وتعمد تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
واعتقل الاحتلال 3 فلسطينيين في محافظة بيت لحم، حيث اعتدى عليهم بالضرب المبرح، وذكرت مصادر محلية ان المعتقلين، هم: أحمد عزات محمد أبو دية (34 عاما) من مدينة بيت لحم، وسامي عبد الجبار الحسنات (24 عاما) من مخيم الدهيشة جنوبا، وثائر نادر صومان من مدينة الدوحة جنوبا.
وشهد مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين خلال اقتحام الآليات “الإسرائيلية” للمخيم، حيث داهم جنود الاحتلال عدة منازل للفلسطينيين.
وفي مدينة القدس، شرعت قوات الاحتلال، بهدم منزل ومنشآت تجارية، في بلدة عناتا، حيث أقدمت آليات “إسرائيلية” برفقة جرافات عسكرية على اقتحام المنطقة الجنوبية الشرقية للبلدة، وأغلقت أحياء البيك والنجمة، وشرعت بعمليات هدم بالمنطقة.
وهدمت قوات الاحتلال قاعة أفراح تبلغ مساحتها 800 متر مربع، وأسوارا استنادية وحظائر أغنام، وبركسات، في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلدة، حسبما أكد رئيس بلدية عناتا طه نعمان في تصريحات صحافية.
كما هدمت قوات الاحتلال منزل الفلسطيني علاء خالد حلوة في المنطقة ذاتها، وهو مكون من طابقين بمساحة 300 متر مربع، بحجة البناء دون ترخيص.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وثقت هدم سلطات الاحتلال 318 منشأة في الضفة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع هدم 313 منشأة خلال عام 2023، فيما تصاعد عمليات الهدم بصورة غير مسبوقة خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة تزامناً مع حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.
الاحتلال يواصل سياسة هدم المنازل والمحلات التجارية
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” منزلين في قرية الولجة، شمال غرب بيت لحم.
وقال رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج لـــوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وهدمت منزلين على مدخلها، يعودان للشقيقين مصطفى ومحمود محمد رباح، وتبلغ مساحة كل واحد منهما 70 مترا مربعا.
وكانت قوات الاحتلال، قد هدمت في الخامس عشر من تموز/ يوليو الجاري، خمسة منازل بحي المقبرة في منطقة عين جويزة في قرية الولجة.
المجازر “الإسرائيلية” تتواصل في غالبية المناطق في قطاع غزة
واصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، إرتكاب المزيد من المجازر الجديدة بحق العائلات الفلسطينية والنازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 64 شهيداً جراء 4 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال خلال 24 ساعة، كما استقبلت مستشفيات القطاع 105 جريحاً بحسب ما أوردته وزارة الصحة في غزة.
وفي التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء حرب الإبادة “الإسرائيلية” المستمرة على قطاع غزة منذ 289 يوماً، وثقت وزارة الصحة ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 38 ألف و983 شهيداً فيما بلغ عدد الجرحى 89 ألف و 727 جريحاً.
وأشارت وزارة الصحة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتقاء ثلاثين شهيداً جراء هجمات “إسرائيلية” متفرقة على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
وفي المحافظة الوسطى تجددت موجة نزوح العائلات الفلسطينية بعد شن جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية على “المخيم الجديد” بمخيم النصيرات، في حين انتشلت طواقم الدفاع المدني شهيداً وإصابات بعد استهداف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة غراب في المخيم.
وفي مخيم البريج والنصيرات، استشهد 11 فلسطينياً وأصيب العشرات، منذ فجر اليوم إثر القصف “الإسرائيلي” بينهم سبعة شهداء، معظمهم نساء وأطفال جراء قصف طاول منزلاً يعود لعائلة خليفة في مخيم البريج.
وفي مدينة غزة، تحدثت وسائل إعلام محلية عن ارتقاء شهيدين في قصف الاحتلال لفلسطينيين في محيط دوار الكويت بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة غزة، وإصابة عدد من الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال المباشر.
وانتشلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني شهيداً من منطقة وادي غزة ونقلته إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، ارتقى 12 فلسطينياً الليلة الماضية بعد قصف طيران الاحتلال منشأة تجارية تؤوي نازحين في منطقة “ارميضة” ببلدة عبسان شرق خان يونس.
في السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من أن أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفاً صعبة وسط انتشار الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي.
وقالت منظمة الطفولة، في منشور على حسابها عبر منصة (X): “أطفال غزة يواجهون ظروفاً صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي”.
وشددت اليونيسف على دعوتها إلى وقف إطلاق النار الآن.