في اليوم الـ328 للإبادة.. 68 شهيداً في 4 مجازر للاحتلال في قطاع غزة! شهداء ومعتقلين وتدمير بنى تحتية في الضفة!
“المدارنت”..
ارتكبت طائرات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، 4 مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 68 شهيداً وإصابة 77 آخرين، وسط تصاعد القصف الجوي والمدفعي الصهيوني على منازل الفلسطينيين في مدينة غزة، ومناطق في المحافظات الجنوبية والوسطى.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، الخميس 29 آب/ أغسطس، في تقرير الإحصاء اليومي لضحايا العدوان، “ارتفاع أعداد الشهداء إلى 40 ألفاً و602 شهيداً و93 ألفاً و855 جريحاً في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وإلى وجود أعداد من الضحايا تحت الركام والطرقات لم تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالهم”.
واستشهد ثمانية فلسطينيّين، بينهم طفلة، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، جراء قصف طائرات الاحتلال مبنى سكنيا يضم منازل لعائلتي جرادة وعبدو في محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة، كما استشهد فلسطينيا، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غربي المدينة.
كما استُشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرة مسيرة صهيونية، تجمعا للأهالي في حيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وواصل جيش العدو الإرهابي الصهيوني، استهداف مناطق متفرقة في المحافظة الوسطى، وأسفرت غارات طائرات العدوّ على منزلا غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، عن استشهاد طفلتين وسيدة، انتشلتهم طواقم الإسعاف والدفاع المدني فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وجنوبي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بقصف “إسرائيلي” طال خيام النازحين في منطقة “أصداء” بمحافظة خان يونس، في حين استشهد 5 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمنطقة واد صابر جنوبي عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
وفي مدينة رفح، استشهد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال على منطقة “المشروع” شرقي المدينة.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن 212 من موظفيها قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي” خلال عدوانه على قطاع غزة منذ مطلع أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وقالت وكالة الغوث في بيان لها عبر منصة (إكس):” إن مؤسسات الأمم المتحدة تعرضت لنحو 464 هجوماً منذ بدء العدوان الإرهابي الصهيوني، على الرغم من وجود أكثر من مليون ونصف نازح بداخلها، مما أدى إلى استشهاد أكثر من ٥٦٣ فلسطينياً وإصابة نحو 1,790 بجروح”.
وسلطت الوكالة الأممية الضوء على “أوضاع 600 ألف طفل، باتوا خارج المدارس بسبب العدوان”، مشيرة إلى أن “الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة كارثية، مع انتشار الأمراض والأوبئة المعدية بين النازحين الفلسطينيين”.
من جهة أخرى، علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نشاطاته مؤقتاً في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد استهداف الاحتلال إحدى مركباته التي تظهر شعاره بجلاء حيث أصيبت بـ10 رصاصات على الأقل عند اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية “إسرائيلية”.
وذكر برنامج الغذاء العالمي خلال بيان، أنه “تلقى العديد من الموافقات من السلطات “الإسرائيلية” على الاقتراب من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة مساء أمس الثلاثاء. لافتاً إلى أن المركبة كانت على بعد “بضعة أمتار” من نقطة التفتيش “الإسرائيلية” حينما تعرضت للإصابة”.
واعتبرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أن “هذا أمر غير مقبول على الإطلاق وهو الأحدث في سلسلة من الحوادث الأمنية غير الضرورية التي عرضت حياة فريق برنامج الأغذية العالمي في غزة للخطر”.
وشددت على أن أحداث الليلة الماضية، أظهرت أن “نظام منع الاشتباك الحالي قد فشل ولا يمكن أن يستمر هذا الأمر لفترة أطول” كما دعت ” السلطات الإسرائيلية وجميع أطراف الصراع إلى التحرك فورًا لضمان سلامة وأمن جميع العاملين في مجال الإغاثة في غزة”.
ولفت “برنامج الأغذية العالمي” في بيان، إلى “تعرض العاملين في المجال الإنساني بشكل متزايد لإطلاق النار، فيما يواجهون العديد من التحديات لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة، وسط استمرار أوامر الإخلاء المتكررة والمستمرة في تشتيت كل من الأسر وعمليات الإغاثة الغذائية المخصصة لدعمهم”.
وفي الأسبوع الماضي، فقد برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى مستودعه التشغيلي الثالث والأخير في المنطقة الوسطى بغزة، في حين اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إخلاء خمسة من المطابخ المجتمعية التي يديرها.
وفي هذا الأسبوع، يوم الأحد 25 آب/ أغسطس، أثرت أوامر الإخلاء على المركز التشغيلي الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح، مما أجبر فريقه على الانتقال للمرة الثالثة منذ بدء الحرب.
ارتفاع عدد شهداء العدوان على الضفة الغربية إلى 17
وإعتقال 45 فلسطينيًا منذ بدء العملية العسكرية
من جهة ثانية، يواصل جيش العدوّ الإرهابي الصهيوني، عدوانه الأكبر على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، بالتزامن مع الحصار المستمر لمخيمي طولكرم وجنين وطوباس، وسط عمليات تدمير موسعة وممنهجة للطرقات والبنى التحتية بغطاء جوي من طائرات الاحتلال المسيرة.
وأعلنت مصادر طبية، اليوم، “ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على مخيمات شمال الضفة إلى 17 شهيدا حتى اللحظة بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، وإصابة أكثر من 30 آخرين جراء غارات شنها الاحتلال عن طريق طائراته المسيرة على منازل ومباني للفلسطينيين، زعم خلالها استهدف مقاومين”.
يأتي ذلك في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال، حيث تستهدف آليات الاحتلال وجرافاته بالعبوات الناسفة محلية الصنع، إلى جانب إطلاق النار والاشتباك مع جنود الاحتلال.
في مدينة طولكرم، إستشهد خمسة مفاومين، من بينهم قائد كتيبة طولكرم محمد جابر المعروف بلقب “أبو شجاع”، أثناء اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الذين حاصروا المبنى الذي كانوا يتواجدون فيه. واستهدف الاحتلال المبنى بصاروخ موجه قبل الإعلان عن اغتيال المقاومين، إضافة لاعتقال المقاوم محمد قصاص “البيرح”، أحد مؤسسي كتيبة طولكرم في سرايا القدس خلال العملية.
ونعت فصائل العمل الوطني في بيان لها شهداء مخيمي طولكرم ونور شمس وأعلنت الإضراب الشامل والحداد على أرواح الشهداء.
ويواصل الاحتلال حصاره لمخيمي طولكرم ونور شمس وإغلاق كافة المداخل بالترافق مع عمليات التحقيق والاعتقال للفلسطينيين علاوة على عمليات التدمير الواسعة التي ينفذها في المخيمات من تجريف للبنى التحتية وتدمير لممتلكات الفلسطينيّين.
ونقلت مصادر محلية، ان جيش الاحتلال أجبر عائلة فلسطينية مكونة من 6 أطفال و 4 نساء على إخلاء منزلها بواسطة مركبة الإسعاف في الوقت الذي يستمر الاحتلال فيه بعرقلة مرور مركبات الإسعاف وعمل الطواقم الطبية.
وفي مخيم جنين، تواصلت الاشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال التي اقتحمت المخيم وسط حصار مشدد، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية عن إصابة جندي “إسرائيلي” برصاص المقاومين بعد استهدافهم منزلا تحصن بداخله جنود الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قطعت الاتصالات والإنترنت بشكل تام في مخيم جنين، وذلك تزامنًا مع تصاعد عدوانها على المخيم.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاتصالات قطعت بالكامل سواء الخليوية أو شبكات الإنترنت بمركز إسعاف جنين وطواقمه بالكامل تزامناً حصار الاحتلال مستشفى جنين الحكومي ومنع طواقم الإسعاف من التنقل في مناطق تواجد جنود الاحتلال.
ومن جانبه، قال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن الوضع في جنين صعب، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المدينة ومخيمها، وتغلق الطرق الواصلة إليها.
أضاف: “أن قوات الاحتلال تواصل تدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية، ومداهمة المنازل والتنقل من منزل إلى الآخر في المدينة والمخيم”.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عددا من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم وأخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أربعة أيام، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي طوباس، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة، وخلّف أربعة شهداء، وعددا من المعتقلين، ودمارا واسعاً في المنازل والبنية التحتية.
وأظهرت صور حجم الخسائر الكبير الذي أحدثه جنود الاحتلال في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والطرقات التي شهدت تجريفاً وتدميراً للبنية التحتية.
وتعرضت الشوارع داخل المخيم لأعمال تخريب وتجريف كبيرة، ما ألحق أضرارا جسيمة في شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والمباني والمرافق العامة، كما فجرت قوات الاحتلال ملحقا لمسجد أبو بكر الصديق في المخيم، وألحقت أضرارا كبيرة فيه بحسب إفادات رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الخميس (25) فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون، وفق بيان مشترك صادر هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وأكدت مؤسسات الأسرى ارتفاع عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال في الضّفة يوم أمس لـ(45)، وأشارت إلى أن هذا المعطى يشمل الحالات التي تم التأكد منها مع استمرار عمليات الاقتحام في مختلف أنحاء الضّفة.
وأشار بيان مؤسسات الأسرى لاعتقال أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في 7 أكتوبر الفائت.
علما أن حصيلة شهداء اعتداءات الاحتلال على الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 669 شهيداً ونحو 5600 إصابة، بعد ارتقاء الشهداء 17 خلال العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة.