في اليوم الـ334 للعدوان المتواصل على غزّة والضفة الغربية إرتفاع عدد الضحايا الى 40,861 شهيداً و94,398 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال! والعدوّ يحاصر “الخليل” ويدمّر 70% من البنى التحتية في جنين!
“المدارنت”..
ارتقى 42 شهيداً، وأصيب 107 آخرون خلال 24 ساعة الماضية، في 3 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الرهابي الصهيوني، في إطار حرب الإبادة التي يواصلها على قطاع غزّة، لترتفع حصيلة الشهداء والجرحى الموثقين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الماضي إلى 40,861 شهيداً، بالإضافة إلى 94,398 جريحاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وتواصلت المجازر الإرهابية الصهيونية، اليوم، الأربعاء، الواقع فيه 4 أيلول/ “سبتمبر” الجاري، حيث شهد محيط أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة، أكبر تلك المجازر حتى الساعة، حيث استُشهد سبعة فلسطينيين نتيجة قصف عنيف على تجمع للمدنيين في المنطقة.
وفي السياق، استُشهد فلسطيني آخر في مخيم 1 بالنصيرات وسط القطاع إثر قصف صهيوني، استهدف المنطقة. كما تمّ نقل شهيدة وعدد من الجرحى إلى مستشفى العودة بالنصيرات، سقطوا جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا يعود إلى عائلة “يحيى فرج الله” (أبو محمد) في محيط مدرسة العروبة غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، استُشهدت طفلة وشاب إثر قصف جوي عنيف شنته طائرات الاحتلال.
وأفادت مصادر طبية بوصول جثماني الشهيدين إلى مجمع ناصر الطبي بعد استهدافهما في المحافظة.
وفي مدينة غزة، استُشهد الطبيب نهاد المدهون جراء قصف “إسرائيلي” استهدف منزله في حي الدرج وسط المدينة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المنزل وإصابة آخرين.
كما أُصيب أربعة فلسطينيين بجروح جراء قصف آخر استهدف بركساً يؤوي عائلة في منطقة الصحابة بمدينة غزة.
ولم تتوقف آلة الحرب الإرهابية الصهيونية، عند هذا الحد، إذ نسفت قوات الاحتلال مبانٍ سكنية في حي الزيتون جنوبي شرق غزة، وأطلقت آلياتها العسكرية النار على منازل المدنيين في محيط شارع 8 بحيي تل الهوا والزيتون.
كما استهدفت المدفعية الصهيونية المناطق الشمالية من مخيم النصيرات والمناطق الشرقية لمدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع، مما أسفر عن وقوع المزيد من الإصابات.
هذه المجازر تأتي في إطار العدوان المستمر على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الـ334 على التوالي، وسط صمت دولي وغياب للمحاسبة، فيما ناشدت وزارة الصحة في غزة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه المجازر وحماية المدنيين الفلسطينيين.
الاحتلال يواصل عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم
ويقتحم شعفاط والجلزون
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عدوانها واسع النطاق على المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وكثفت استهدافها اليوم لمدينة جنين ومخيمها، بالإضافة إلى مخيمات طولكرم، الجلزون، شعفاط، وبلدة العيسوية، في هجمة هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينياً، بينهم أطفال، وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب تدمير كبير للبنية التحتية والممتلكات.
وفي مدينة جنين ومخيمها، دفعت قوات الاحتلال صباح اليوم، بتعزيزات عسكرية جديدة عبر حاجز الجلمة باتجاه المدينة والمخيم، وحاصرت مجدداً مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا، ما أعاق عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.
وواصل الاحتلال، عمليات التدمير الواسعة للبنية التحتية، حيث دمرت جرافات الاحتلال شارع وادي برقين وحي الزهراء في المدينة، ما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة والمخيم.
وتواصلت عمليات الاقتحام، حيث دهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي الهدف وعبثت بمحتوياتها، فيما استهدفت مجموعة من الأهالي في محيط دوار السينما وسط جنين، وقدرت بلدية جنين أن 70% من البنية التحتية والشوارع تضررت بشكل كبير جراء هذا العدوان.
واستشهد في مخيم جنين منذ بدء العدوان الأربعاء الفائت، 19 فلسطينياً، منهم الطفلة لُجين عبد الرؤوف (16 عامًا)، التي قتلت برصاص قوات الاحتلال أثناء حصار منزل في قرية كفر دان غرب جنين، كما أصيب أربعة صحافيين، من بينهم مصورا وكالة “وفا”، محمد منصور وأيمن نوباني.
وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال عدوانها منذ فجر اليوم، مخلفة دماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات، ونفذت عمليات تفجير داخل حارات المخيم وأحرقت الشوادر، ما أدى إلى اشتعال النيران في منازل الفلسطينيين في حارة السوالمة وإصابة ثمانية مواطنين بالاختناق جراء الدخان.
رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم، فيصل سلامة، وصف الوضع في المخيم بالكارثي، وناشد المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية السكان من “حرب الإبادة والتهجير الممنهج” التي تمارسها قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن المخيم يعاني من دمار شامل في البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وتواصلت عمليات التخريب والتدمير في المدينة، حيث أغلقت جرافات الاحتلال الطرق المؤدية إلى المخيم، بما في ذلك شارع ديوان آل عواد، وشارع نابلس المحاذي لمدرسة زنوبيا، وشارع مسجد بلال بن رباح. كما ألحقت القوات دمارًا بطرقات رئيسية وممتلكات المواطنين، واقتلعت الأشجار ودمرت بسطات الخضار.
وفي مدينة القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مخيم شعفاط وبلدة العيسوية شمال شرق المدينة، فيما اندلعت مواجهات فجر الأربعاء بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.
واعتقل الجيش “الإسرائيلي” 3 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عدنان أبو عودة بعد الاعتداء عليه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات “الإسرائيلية” في مخيم شعفاط.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، واحتجزت 16 شاباً للتحقيق الميداني، مستخدمةً جمعية الدوايمة كمركز للتحقيق. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح لم تعرف طبيعتها بعد، وتم نقله إلى المستشفى.
مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل المخيم ومنعت الفلسطينيين من الدخول والخروج منه، كما أغلقت شارع رام الله – نابلس، ما أعاق حركة الفلسطينيين في كلا الاتجاهين.
جيش العدوّ يفرض حصارًا مشدداً على 800 ألف فلسطيني في الخليل
وفي خطوة تصعيدية جديدة ضمن إطار الهجوم الموسع الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني على مدن ومخيمات الضفة الغربية، وبدأ يطال مدن الجنوب، فرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على نحو 800 ألف فلسطيني في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وذلك من خلال نصب ستّ بوابات حديدية على مداخل البلدات والمدن في المحافظة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الاحتلال منذ الأحد الماضي، وتستهدف قطع أوصال مدينة الخليل وفصلها عن القرى والبلدات المحيطة بها، ما يزيد من معاناة الأهالي ويعزلهم بشكل كامل، حسبما بيّن تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” اليوم الثلاثاء 3 أيلول/ سبتمبر.
الحصار على الخليل جاء بعد سلسلة من عمليات المقاومة التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من “الإسرائيليين”، أبرزها العملية التي نفذها الشهيد مهند العسود من بلدة إذنا، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود إرهابيين صهاينة عند حاجز ترقوميا، حسبما أشار التقرير.
وأولى خطوات الحصار بدأت بإغلاق الطريق الواصل بين مدينة الخليل وقرى الخط الغربي، ما منع نحو 100 ألف فلسطيني من الوصول إلى مدينة الخليل، فيما شمل الإغلاق قرى مثل إذنا وترقوميا وبيت أولا وخاراس وبيت كاحل، حيث انتشرت قوات الاحتلال على الطرق الواصلة بين هذه البلدات ومنعت عبور المشاة والمركبات.