في اليوم الـ394 لحرب الإبادة على غزّة 43,391 شهيدًا و102,347 جريحًا..! 4 شهداء في عدوان على جنين وطوباس!
“المدارنت”..
أعلنت وزارة الصحة في غزة، “ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية المتواصلة على قطاع غزّة، منذ 396 يوماً إلى 43.391 شهيــداً و102,347 جريحاً”.
ووأكدت الوزارة في بيان، اليوم، الثلاثاء، الواقع فيه 5 تشرين الثاني 2024، أن “جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع خلال 24 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 17 شهيداً و86 جريحاً”.
ووثقت مصادر طبية ارتقاء 4 فلسطينياً في غارات إرهابية صهيونية على قطاع غزة، منذ فجر اليوم، 30 منهم شمالي قطاع غزة، الذي يواجه حملة إبادة وتهجير قسري ضمن عملية “إسرائيلية” عسكرية منذ 31 يوماً.
وفي سياق حملة الإبادة، استشهد مسنّان أثناء نزوحهما القسري بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال لسكان بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 3 جراء قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا لعائلة جنيد في جباليا البلد وارتقى 4 شهداء في قصف “إسرائيلي” على منطقة العلمي بمخيم جباليا.
يأتي هذا بعد ليلة دامية، ارتكب فيها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرة جديدة بحق فلسطينيين نازحين في مشروع بيت لاهيا، حيث قصف منزلاً لعائلة “الرضيع” يؤوي نازحين على رؤوس ساكنيه ما أدى إلى استشهاد 25 على الأقل بينهم 13 طفلاً وإصابة العشرات.
وأظهرت صور دفن جثامين أكثر من 20 شهيداً من ضحايا المجزرة في قبر جماعي ظهر اليوم، فيما استمر القصف “الإسرائيلي” مستهدفاً منازل وخياماً تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا حملة الإبادة المستمرة على شمالي قطاع غزة خلال أكثر من شهر عن العدد الذي أعلن عنه المكتب الإعلامي الحكومي، حيث قال وثق ارتقاء ما لا يقل عن 1,800 فلسطينياً وإصابة أربعة آلاف آخرين ومئات المفقودين.
يأتي هذا فيما ألقت طائرات “إسرائيلية” مسيّرة مناشير بعنوان “انهيار جباليا” لترويع من تبقى من الفلسطينيين داخل مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأمرت السكان بإخلاء المنطقة بشكل قسري والخروج عبر شارع بيت لاهيا العام باتجاه نقطة لجيش الاحتلال ومن ثم النزوح جنوباً أو تجاه مدينة غزة.
في الوقت ذاته يواصل جيش العدوّ استهداف مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، حيث تسبب القصف المدفعي للمستشفى بإصابة ستة أطفال، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتنديد باستمرار الهجمات على المستشفيات وإلحاق الأذى بالمرضى، واصفة الأمر بـ”المروع”.
وفي وسط وجنوبي القطاع، تتواصل الهجمات الإرهابية الجوية والمدفعية، ما يسفر عن مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين وسط استمرار الحصار والافتقار الشديد إالى الغذاء والماء وأسباب الحياة.
وجنوبي قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف “إسرائيلي” استهدف دراجة نارية في منطقة خربة العدس، شمالي مدينة رفح، وارتقى 3 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال “الإسرائيلي” خيمة تؤوي نازحين شرق خان بونس.
وفي مدينة غزة، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح إثر قصف الاحتلال “الإسرائيلي” منزلاً في شارع غزة القديم بحي التفاح، شرقي المدينة.
ووسط قطاع غزة، أصيب عدد من النازحين في قصف الاحتلال خيمة شرق مخبز البنا بدير البلح، بينما استشهد أربعة نازحين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال المسيّرة خيمة نازحين في بلدة الزوايدة.
4 شهداء في عدوان الاحتلال
على مدينتي جنين وطوباس
من جهة ثانية، استشهد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية، صباح اليوم، بينهم اثنان اغتالتهم طائرة مُسيرة للاحتلال في بلدة قباطية قرب جنين، واثنان آخران برصاص الاحتلال بعد محاصرته لمنزل في بلدة طمون حيث اندلعت اشتباكات مع مقاومين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “استشهاد الفلسطينيين محمد حسين عصعوصي (40 عاماً) شوقي عصعوصي (38 عاماً) بقصف طيران الاحتلال مركبتهما قرب قرية مثلث الشهداء في إطار عدوان “إسرائيلي” شنه الاحتلال على بلدة قباطية ومحيط القرية في محافظة جنين”.
فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في جنين تتعامل مع إصابة طفل (16 عامًا) بشظايا رصاص حي في القدم وجاري نقله إلى المستشفى.
وكانت قوات كبيرة من آليات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية بجنين فجر اليوم برفقة عشرات الآليات العسكرية مع جرافة، وشرعت بتدمير البنية التحتية فيها في عدوان متواصل لأكثر من 6 ساعات.
وبحسب مصادر محلية، نصبت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات في عدة أحياء من البلدة، فيما داهم جنود الاحتلال عددا من المنازل، من بينها منازل الشهداء الذين جرى اغتيالهم داخل البلدة في أيلول الماضي.
وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط دوار الشهداء الذي جرفه الاحتلال عند المدخل الرئيس لبلدة قباطية، في الوقت الذي يواصل الاحتلال دفع تعزيزاته إلى محيط البلدة.
ولاحقاً أعلنت مديرية تربية قباطية تعليق الدوام الوجاهي للطلبة اليوم الثلاثاء وتحويله إلى إلكتروني بفعل الأوضاع المتوترة التي تسبب بها الاحتلال.
شهيدان برصاص الاحتلال
في عدوان متزامن على مدينة طوباس
وفي مدينة طوباس، استشهد اثنين من الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال “الإسرائيلي” خلال اقتحام تخلله اشتباكات مسلحة لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة.
وحاصرت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة طمون، قبل ان تقصفه بقذائف “الأنيرجا” قبل انسحابها من محيط المنزل، لتنتشل الطواقم الطبية بعدها جثمان الشهيد هاني بني عودة (40 عاماً) من داخل المنزل.
وفي وقت سابق، قصفت طائرة مسيرة بأكثر من صاروخ في منطقة “الرفيد” في بلدة طمون، من دون تسجيل إصابات.
وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية قد أبلغت عن استشهاد شاب ثانٍ في بلدة طمون، لم تعرف هويته بعد، وما زال جثمانه محتجزا لدى قوات الاحتلال.
ومنذ الليلة الماضية، شرع جنود الاحتلال بشن اقتحام موسع على المدينة ومخيمها من جهة حاجز الحمرا جنوب شرق طوباس، برفقة جرافتين عسكريتين، وانتشرت في أكثر من مكان وحي في المخيم، ونشرت قناصتها.
وقالت سرايا القدس– كتيبة طوباس إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر في طمون.
وشهد مخيم الفارعة اقتحاماً مماثلاً لبلدة طمون بعشرات آليات الاحتلال العسكرية مصطحبة جرافة مجنزرة (D9)، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة، فيما ألحقت جرافة تابعة للاحتلال أضرارا كبيرة في البنية التحتية ومحال الفلسطينيين التجارية.
وفي الأثناء، قامت قوات الاحتلال بمداهمة العديد من منازل الفلسطينيين داخل المخيم، وأطلقت الرصاص داخل الأزقة.
وتعرض مخيم الفارعة هذا الشهر لعشرات الاقتحامات “الإسرائيلية” التي أحدثت دماراً كبيراً في البنية التحتية لأحياء المخيم علاوة على الخسائر الكبيرة في ممتلكات الفلسطينيين ومحالهم ومنازلهم.