لـُـغـتـــــي..
خاص “المدارنت”..
لغتي… حروف تآلفت وتناسقت، لتتألق ألفاظا وكلماتٍ من حزن وفرح، وألم وأمل، ونور وظلمة. تعاضدت عبارات من الشوق والحنين والأنين، من الهزيمة والانتصار، من النجاح والفشل، فأنتجت نصوصًا شتّى، تحمل القضية بل القضايا، تنكأ الجرح بل الجراح، تبحث في السؤال عن جواب، وتطفئ الدموع بالحبر الصديق.
لغتي… أبيات وقصائد شعرية، تملؤها العزّة والمروءة وغوث الملهوف، فيها الكرامة، فيها تعيش القضية، تنتصر، تنهزم، تحيا أو تموت..
لغتي… على قدر أهل العزم تأتي عزائمها، والعيد بأي حال يعودها، لأن النواطير لا تغفو عن ثعالبها، فبين ريتا والعيون بندقية، بندقية صارت هي القضية..
لغتي… حوار وتواصل، تثقّفٌ وتثاقف، قراءة وتلاوة، سجع وأنغام، تكرار وتوازن، أنساق ترسم ألحان الخلود، فتُطرب لها العقول والقلوب النقية..
لغتي… فرات العراق ونخيلها، قانا الجليل في جنوبها، حواري الشام وغوطتها، مختار ليبيا في بيدائها، والجزائر في شهدائها، حرم الجزيرة ومدينتها، ونيل مصر وسينائها، والقدس، القدس في زيتونها وبياراتها، في أقصاها وصخرتها ستبقى هي القضية.
لغتي… هوية أمة، تحضن تاريخها، تنظمُ انتصاراتها وهزائمها، تعيش حاضرها، تحمل قضاياها همومها، تحكي أحزانها وأفراحها، وتروي أخبارها، تحيا وتندثر معها.
فاختر يا صديقي الهوية…
======================