ما بالك يا امرأة؟ ألم تحن السّاعة بعد؟!
خاص “المدارنت”..
يا امرأة كتبت التّاريخ..
من فجر التّكوين..
وعلى مرّ السّنين..
ألم تحن السّاعة بعد؟
رفيقات صديقات أمهات مربّيات معلّمات
آه منهنّ! لا يتخاذلن! لا يستسلمن! لا لا يتأخرن عن العمل وبذل ما فوق طاقاتهنّ ويبرعن! رائدات قائدات محاربات عالمات ممرّضات حقوقيّات مناضلات…
من نفرتيتي ملكة مصر، إلى زنوبيا ملكة تدمر إلى بلقيس في اليمن، إلى جان دارك في فرنسا.. إلى فلورانس نيتينجيل 1820 – 1910، ماري كوري 1867 – 1934، إيميليا هارت 1820 – 1937، روزا باركس 1913 – 2005، مارغريت تاتشر – أنديرا غاندي – أنجيلا مركل…
وغيرهنّ ممّن شغلن موقع رئاسي أو وزاري وبرعن في قيادة أوطانهنّ..
ماذا لو اجتمعت شجاعة هؤلاء وقوّتهنّ وإبداعهنّ في إدارة شؤونهنّ وخدمة قضاياهنّ والمجتمع في شخص واحد، في شخص أمّ؟ أمّ راعية لأبنائها دون تمييز أو تفرقة على أساس من العدالة والحقّ!
وما بينَ يومِ المرأةِ العالميّ وعيدِ الأمّهاتِ، نساءٌ رسمن التّاريخَ بنضالِهِنَّ ولم يكفِفْنَ يومًا عنْهُ.
فمنَ اليومِ الّذي خرجَتْ فيهِ العاملاتُ الأميركيّاتُ في نييورك عام 1908 للمطالبةِ بحقوقِهِنَّ، والنّساءُ حولَ العالمِ ينتفِضْنَ منْ أجلِ الحقّ والعدالةِ والسّلام، والفرصِ للجميع.
إلى حضْنِ الأمّهاتِ، ربيعٌ ما بعدَه ربيعُ، ودعم لامتناه على الأصعدة كافة ومختلف المجالات. إذ لم يُخطئ نابوليون في مقولتِه الشّهيرةِ :” الأمُّ الّتي تهزُّ السّرير بيمينِها، تهزُّ العالمَ بيسارِها.”، وقدِ اختصرَ بها حكايةَ الحياةِ.
وكما الأمّ، في بناء عالمٍ متكاملٍ ما بينَ القلبِ والعقلِ، والقولِ والسّلوكِ! كما رئيس لا يغفو إلّا وصدق وصادق بين القلب والعقل والقول والسّلوك.