متظاهرو السويداء يجددون رفضهم إنتخابات مجلس الشعب السوري!
“المدارنت”..
جدد أهالي محافظة السويداء، جنوبي سوريا، احتجاجاتهم الشعبية السلمية المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، المستمرة منذ نحو 11 شهرًا.
وخرجت يوم أمس، الجمعة، تالواقع فيه 12 من تموز/ “يوليو” الجاري، تظاهرة مركزية في ساحة “الكرامة” التي تشكل نقطة الاحتجاج والتظاهر الرئيسة في مركز مدينة السويداء، حيث جدد خلالها المتظاهرون مطالبتهم بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب، قبل ثلاثة أيام على بدء التصويت في 15 من تموز الحالي.
وأفادت شبكة “السويداء 24“، أن عنوان التظاهرة المركزية في ساحة “الكرامة” كان: “مقاطعة انتخابات مجلس الشعب”.
وتخلل التظاهرة إلقاء قصائد شعبية ورفع مطالب مكتوبة على اللافتات، وترديد هتافات تطالب بالحرية والعدالة وإسقاط النظام، ومقاطعة انتخابات مجلس الشعب.
وتضمنت اللافتات التي نشرتها “السويداء 24” العديد من العبارات، التي تدعو لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب، أبرزها: “البرلمان يولد بعد إسقاط النظام”، “قاطعوا انتخابات مجلس الدمى”، “مجلسكم لا يمثلنا”، “لا شرعية لأيّ انتخابات قبل تطبيق القرار 2254″.
رغم إعلان سكان السويداء مقاطعتهم لانتخابات مجلس الشعب، افتتح النظام السوري 268 مركزًا انتخابيًا في المحافظة، توزعت كالتالي:
71 مركزًا في المدينة، و82 مركزًا في الريف، تشمل 18 مركزًا في ناحية المزرعة، و17 مركزًا في ناحية المشنف، و62 مركزًا في منطقة صلخد، إضافة إلى 47 مركزًا في منطقة شهبا، وفق ما ذكرته “السويداء 24“.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تخلو شوارع مدينة السويداء من صور المرشحين، وتقتصر حملاتهم الدعائية على زيارات عائلية متفرقة وصور ومنشورات على موقع “فيس بوك”.
وأصدر حزب “البعث” قائمة مرشحيه عن محافظة السويداء، وتضمنت أربعة مرشحين من أصل ستة مقاعد مخصصة للمحافظة، وهم خالد كرباج الذي أعيد ترشيحه من الدورة الماضية، ونضال العلي، ووسيم عز الدين، والعميد المتقاعد حكمت أبو غازي.
أما المقعدين المتبقيين للمستقلين، فأبرز المرشحين لها هما: النائبان السابقان معين نصر ونشأت الأطرش.
وكان ناشطون في محافظة السويداء، أطلقوا في 1 من تموز الحالي، حملة إعلامية متنقلة تحت شعار: “لا للانتخابات”، رفضًا للعملية الانتخابية في مجلس الشعب.
وذكرت شبكة “الراصد” المحلية، أن ناشطي السويداء، يسعون من خلال هذه الحملة لحثّ الناس على مقاطعة انتخابات مجلس الشعب في سوريا، مؤكدين أن تلك الانتخابات “شكلية وأن أسماء الفائزين معروفة، والانخراط بها هو ترسيخ للطريقة الدكتاتورية التي تتم فيها العملية الانتخابية”.
وألصق منظمو الحملة المتنقلة منشورات على الجدران والأعمدة الكهربائية، إضافة إلى تعليق لافتات وتنظيم وقفات احتجاجية لإيصال رسالتهم، المطالبة بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب.
رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصدر مرسومًا حدد فيه الاثنين، الواقع فيه 15 تموز/ “يوليو” الجاري، موعدًا لانتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، وحدد حصّة قطاع العمال والفلاحين بـ127 مقعدًا، وباقي فئات الشعب بـ123 مقعدًا.