“مدنيون أحرار/ ثورة 17 تشرين” للرئيس سلام: لحكومة “تكنوقراط”..
“المدارنت”..
دعا تجمّع “مدنيون أحرار/ ثورة 17 تشرين”، “الرئيس المكلف د. نواف سلام، الى تشكيل حكومة “تكنوقراط”، من ذوي الكفاءة والخبرة، من أجل إعادة بناء الثقة في مؤسسات الدولة”.
جاء ذلك، في الرسالة التالية التي وجهها التجمع الى الرئيس القاضي نواف سلام.
“تحية وبعد: بدايةً، نتوجه إليكم بأصدق التهاني والتمنيات بالتوفيق في مهمتكم الوطنية الكبيرة، والتي تأتي في لحظة دقيقة ومفصلية من تاريخ لبنان. لقد أعاد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وتكليفكم رئاسة الحكومة الأمل في نفوس اللبنانيين داخل الوطن وخارجه، والذين يضعون ثقتهم في حكمتكم ورؤيتكم النزيهة لتحقيق التغيير الإيجابي الذي طال انتظاره.
إن المرحلة الحالية تتطلب خطوات جريئة وإجراءات عملية تُنقذ الوطن من أزماته الراهنة. ومن هذا المنطلق، نرى أن تشكيل حكومة تكنوقراط متخصصة من ذوي الكفاءة والخبرة، يمثل السبيل الأمثل لإعادة بناء الثقة في مؤسسات الدولة ومعالجة الملفات الملحة على نحوٍ علمي ومدروس.
نؤكد على أن لا مكان في هذه المرحلة للمحاصصة والتوزيع الاستنسابي المبني على عدم الكفاءة، والذي كان سببًا رئيسيًا في تفاقم أزمات الوطن. يجب أن تكون الحكومة مبنية على معايير واضحة من الكفاءة والشفافية بعيدًا عن أي انتماءات سياسية ضيقة.
كما أننا نرى ضرورة وضع آليات تمنع أي وزير من تعطيل عمل الحكومة، استجابةً لرغبات حزبه أو أي ضغوط سياسية أخرى. يجب أن تكون الحكومة قادرة على العمل بسلاسة واتخاذ القرارات اللازمة من دون عوائق، مع ضمان وجود مبدأ الثواب والعقاب ليكون كل مسؤول أمام الشعب خاضعًا للمحاسبة عن أدائه وقراراته.
لقد أثبتت تجارب الدول الأخرى، أن الحكومات التي تعتمد على الكفاءة والاختصاص، قادرة على مواجهة الأزمات، وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة. ونحن على يقين أن رؤيتكم الإصلاحية ونهجكم المهني سيشكلان أساسًا لتشكيل حكومة تسعى لخدمة المواطن اللبناني بعيدًا عن الاعتبارات السياسية التقليدية.
إن تشكيل حكومة تكنوقراط سيكون خطوة نحو تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المطلوبة، والتي تمثل حجر الزاوية لاستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة. كما أن هذه الحكومة ستكون قادرة على التعامل مع الأزمات المعيشية والاجتماعية بما يخفف العبء عن كاهل الشعب ويعزز صمودهم في وجه التحديات”.
وختم التجمع: “دولة الرئيس، اسم دولتكم الذي ولد من رحم 17 تشرين، يعبّر عن الأمل في تحقيق التغيير الحقيقي والإصلاح الجذري الذي لطالما انتظره اللبنانيون. إننا نثق بحكمتكم ورؤيتكم الإصلاحية، ونضع بين أيديكم هذا المقترح الذي يعبر عن طموحات وآمال اللبنانيين في بناء وطن يُدار بالكفاءة والنزاهة”.