تربية وثقافة

مديرة “المركز الفرنسي” تشرح استراتيجية استقبال طلاب التعليم العالي في بلادها

عقدت مديرة المركز الفرنسي فيرونيك أولانيون، بدعوة من السفارة الفرنسية مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في المركز، شرحت فيه الإستراتيجية الجديدة لإستقبال الطلاب في فرنسا، عقب إعلان الحكومة الفرنسية عن زيادة تكلفة الدراسات في الجامعات الفرنسية ابتداء من بداية العام الدراسي 2019-2020.

واوضحت اولانيون “ان الهدف من هذه الاستراتيجية هو تعزيز التعليم العالي الفرنسي في الخارج وزيادة عدد الطلاب الأجانب في فرنسا من خلال تحسين جودة الاستقبال”.

وقالت: “تبقى فرنسا الوجهة الأولى للطلاب اللبنانيين، حيث تسجل 5665 طالبا في العام الدراسي 2018-2019، وهو رقم يتزايد باستمرار”، مشيرة الى انه “منذ العام 2012 سجلت نسبة زيادة في عدد الطلاب اللبنانيين في فرنسا بلغت 24 بالمئة، كما سجلت زيادة بنسبة 45% في عدد تأشيرات الإقامة الطويلة الصادرة منذ العام 2013. وذكرت ان معدل رفض تأشيرات الإقامة الطويلة هو أقل من 5%.

ولفتت الى ان هناك أكثر من 500 اتفاقية تعاون بين الجامعات اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الفرنسية وان 90% من الأطروحات في إطارالوصايات المزدوجة-cotutelles تقام مع فرنسا. وأعلنت ان عدد الطلبات للدراسة في فرنسا للعام الدراسي 2019/2020 ارتفع بنسبة 0.5 % مقارنة بالعام الماضي.

وقالت: “في 19 تشرين الثاني 2018، قدم رئيس الوزراء إدوارد فيليب مشروع إصلاح استراتيجية جاذبية الجامعات الفرنسية، ففرنسا هي أول دولة غير أنكلوفونية تستقبل الطلاب من كل الدول وتهدف الى زيادة عدد الطلاب الأجانب فيها للوصول إلى نصف مليون طالب بحلول العام 2027″.
واعلنت ان الإصلاح يتضمن 5 محاور: تسهيل إصدار تأشيرات الدراسة وتصاريح الإقامة، تعزيز البرامج لتعلم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية (FLE) والدراسة باللغة الإنجليزية، تحسين ظروف استقبال الطلاب (السكن، الانخراط، …)، عبر إنشاء شهادة تعطى لمؤسسات التعليم العالي ابتداء من 2019 اضافة الى رسوم تسجيل متمايزة للطلاب غير الأوروبيين ابتداء من عام 2019 ودعم نشر مؤسسات التدريب والتعليم العالي خارج فرنسا”.

رسوم التسجيل
واوضحت “ان الزيادة في رسوم التسجيل تعكس سياسة مطبقة على نطاق واسع في أوروبا وتستجيب للحاجة إلى نظام عادل لجميع الطلاب”. وقالت :”هذه الرسوم المتمايزة، والتي تمثل فقط ثلث التكلفة الفعلية للتعليم العالي، ستزود الجامعات بالموارد التي تحتاجها لاستقبال ودعم عدد متزايد من الطلاب الأجانب. وكلفة الرسوم السنوية هي 2770 يورو على مستوى الإجازة و3770 يورو على مستوى الماجستير. وتغطي هذه الرسوم ثلث التكلفة الفعلية للدراسة. اما الدولة الفرنسية فستدعم ثلثي تكاليف دراسة الطلاب الأجانب غير المعفيين”.

وأكدت ان “هذه الرسوم السنوية تبقى أقل بكثير من الرسوم المطبقة في الجامعات الأنكلوسكسونية أو الجامعات اللبنانية الخاصة”. وقالت: “ان هذه الزيادة لن تطبق إلا في المؤسسات التي تخضع لإشراف وزارة التعليم العالي والتي تسلم شهادات وطنية. اما المؤسسات الخاصة والمؤسسات الخاضعة لإشراف وزارة أخرى والدورات التدريبية التي لا تصدر شهادات وطنية فستعتمد الرسوم الخاصة بها”.

الطلاب اللبنانيون
وذكرت اولانيون “ان الطلاب اللبنانيين غير المعنيين برسوم التسجيل المتمايزة وهم: الطلاب المقيمين أصلا في فرنسا أو في الاتحاد الأوروبي، الطلاب الذين يحملون الجنسيتين الفرنسية واللبنانية، الطلاب الذين بدأوا بالفعل دراستهم في فرنسا ويبقون في نفس دورة الدراسة (الطلاب المسجلين في L1 أو L2 الذين سيتم تسجيلهم في العام المقبل في L2 أو L3، والطلاب في M1 الذين سيتم تسجيلهم العام المقبل فيM2 ، الطلاب الذين يتعين عليهم إعادة سنة دراسية في نفس الدورة، (الطلاب المسجلون على مستوى الدكتوراه، الطلاب المسجلون في BTS أو في البرامج الدراسية الإعدادية للكليات العليا في مؤسسة عامة، الطلاب الذين يتلقون منحة من الحكومة الفرنسية، الطلاب الذين يتلقون منحة من الحكومة اللبنانية، الطلاب الوافدون في إطار Erasmus + ،الطلاب الوافدون بموجب اتفاقيات التعاون بين الجامعات الفرنسية واللبنانية (حيث تنص اتفاقية الشراكة على ذلك (وهؤلاء الطلاب يدفعون الرسوم الدراسية نفسها التي يدفعها الطلاب الفرنسيون). وحدهم الطلاب الحاصلون على منحة من الحكومة الفرنسية لا يدفعون أي رسوم”.

وقالت: “ان جزءا كبيرا من الطلاب اللبنانيين الذين يذهبون إلى فرنسا للدراسة في الجامعة غير معنيين بالتكاليف الإضافية، نظرا لأهمية عدد طلاب الدكتوراه الذين تبلغ نسبتهم 37% من الطلاب اللبنانيين في فرنسا وللشراكات الجامعية بين فرنسا ولبنان”.

الإعفاءات من الرسوم
وعن كيفية الإعفاءات من الرسوم الإضافية، قالت اولانيون: “ستتاح للجامعات والمدارس الفرنسية إمكانية إعفاء الطلاب، كليا أو جزئيا، من رسوم التسجيل كجزء من استراتيجية الترحيب والجاذبية. تقرر المؤسسات المعنية هذه الإعفاءات وتقوم بإبلاغ الطلاب مباشرةً. في بعض الحالات، تطلب المؤسسات من الطلاب تقديم طلب إعفاء: من المهم أن يتصل الطلاب بالمؤسسات للحصول على المزيد من المعلومات”.

أضافت: “ستقدم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية إعفاءات من خلال السفارات. الحصة المخصصة للبنان هي 400 إعفاء لمدة 3 سنوات. يمكننا منح حوالي 130 إعفاء جديدا سنويا للوصول إلى 400 خلال 3 سنوات. ويغطي الإعفاء تكاليف دورة دراسة كاملة. تمثل هذه الحصة 2.8% من الحصة العالمية بينما يمثل الطلاب اللبنانيون في فرنسا 1.6% من الطلاب الأجانب”.

واعلنت ان “السفارة ستمنح الإعفاءات وفقا لمعايير الجدارة، مع أخذ بعين الاعتبار التفوق الأكاديمي والمعايير الاجتماعية”. وقالت: “هدفنا الرئيسي هو منع الطلاب الجديرين الذين لديهم وسائل مالية متواضعة من الاستسلام بسبب التكلفة الإضافية للتعليم”.

الدراسة في فرنسا
وتحدثت عن الأسباب التي تشجع على الدراسة في فرنسا، فقالت: “ان الدراسات ممولة من الدولة وجودتها مضمونة، التعليم العالي الممتاز، يتكيف مع جميع الاحتياجات، مستوى البحوث العلمية الرفيع، فرنسا قوة اقتصادية عالمية، القطاع الصناعي الرائد والشركات الفرنسية الرائدة عالميا، البيئة المؤاتية للابتكار ولريادة الأعمال لدى الشباب، بيئة معيشية ممتعة في قلب أوروبا، طريقة العيش الفرنسية، اللغة الفرنسية لغة دولية، وجهة جذابة للطلاب الدوليين”.

المنح
وأعلنت ان “هناك العديد من الإمكانيات للحصول على منحة دراسية في فرنسا وهي: منح وزارة أوروبا والشؤون الخارجية وسفارة فرنسا، منح إيفل الدراسية للدراسات على مستوى الماجستير أو الدكتوراه، منح دراسية للمتفوقين في المدارس الثانوية الفرنسية في الخارج، منح دراسية لرجال الدين والراهبات، منح الدراسية تحت عنوان Makeourplanetgreatagain، ومنح الدكتوراه لمدة 3 سنوات، ومنح التنقل من 1 إلى 6 أشهر للباحثين الشباب برنامج SAFAR بتمويل مشترك مع المؤسسات اللبنانية، منح وزارة التعليم العالي والبحوث (منح دراسية وفق المعايير الاجتماعية وعقود الدكتوراه)، برامج المنح الدراسية لبعض مؤسسات التعليم العالي الفرنسية، منح دراسية من المناطق والمدن الفرنسية للطلاب الأجانب الذين يدرسون فيها،المنح الدراسيةايراسموس.

وأشارت الى انه لمزيد من المعلومات يمكن الإطلاع على برامج المنح الدراسية للطلاب الأجانب على العنوان التالي: www.campusbourses.campusfrance.org.

واعلنت “ان التأشيرة الجديدة التي استحدثها الإصلاح، وهي تأشيرة الإقامة الطويلة، تحمل علامة “البحث عن عمل أو إنشاء شركة” للبحث عن وظيفة أو لإنشاء شركة، وهذه التأشيرة مخصصة للمواطنين الأجانب الذين أقاموا في فرنسا أثناء التعليم العالي والذين يرغبون في العودة إلى فرنسا للبحث عن عمل أو لإنشاء شركة. وقد تمتد هذه التأشيرة لمدة تصل إلى 4 سنوات بعد تاريخ التخرج بما لا يقل عن درجة الماجستير في مؤسسة تعليم عال فرنسية معتمدة على الصعيد الوطني”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى