عربي ودولي

مريم رجوي: إيران خطّطت ودعمت وأشعلت الحروب في اليمن ولبنان وأنشات وكلاء لها!

السيدة مريم رجوي

“المدارنت”..
أكدت الرئيسة “المنتخبة للمقاومة الإيرانية” مريم رجوي، أنه “لولا أوامر النظام الإيراني وخططه ودعمه، لما اندلعت الحروب في اليمن ولبنان، ولما تمّ إنشاء وكلاء”، مشيرة الى أن “ا
لاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط الاستبداد الديني، هو الحلّ لحرية إيران والسلام في المنطقة”.
وقالت رجوي، خلال مشاركتها عبر “الإنترنت”، في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان: “السياسة تجاه إيران للخروج من المأزق، التغيير الديموقراطي في متناول اليد” في برلين، في حضور برلمانيين وشخصيات بارزة ألمانية وعالمية: أصدقائي الأعزاء، أحييكم جميعاً. شكراً لكم على اهتمامكم بقضية إيران ومقاومة الشعب الإيراني للحرية.
اليوم، إيران هي بورة خلق انعدام الأمن العالمي بسبب ديكتاتورية وحشية. ولكن في الوقت نفسه، فإن إيران هي الأمل الحقيقي للسلام والأمن العالميين بسبب وجود مقاومة منظمة تناضل من أجل الحرية والديمقراطية. هذا هو الوجه الحقيقي لإيران التي قدمت خدمات جليلة للحضارة الإنسانية في مجالات العلوم والفلسفة والفن والأدب عبر التاريخ.
في أكتوبر من العام الماضي، في الیوم الأول من حرب الشرق الأوسط، أعلنت المقاومة الإيرانية أن رأس أفعى إشعال الحرب في المنطقة هو النظام الإيراني.
لجأ النظام الذي كان على وشك الإطاحة به بانتفاضة 2022 إلى هذه الحرب الخارجية لمنع انتفاضة أخرى وإسقاطه على يد الشعب الإيراني والمقاومة.
في ثمانينيات القرن العشرين، أصر على مواصلة الحرب مع العراق، مما أسفر عن مقتل مليون إيراني.
كما لعب النظام دوراً محورياً في إشعال الحروب في العراق وسوريا واليمن، حيث قتل وجرح ونزح ملايين الأشخاص.
واليوم، بعد مرور عام، على حد تعبير وزيرة الخارجية الألمانية، “من الواضح تماما أن إيران تقف وراء الهجمات.
وعلى حد تعبير كبار ممثلي البوندستاغ، فإن “إيران هي أكبر مصدر لإزعاج السلام في الشرق الأوسط.
لولا إصرار هذا النظام المحرض على الحرب، لكان بالإمكان تجنب العديد من الحروب في المنطقة بكل ضحاياها وأضرارها، أو ربما انتهت في وقت أقرب بكثير.
ولولا أوامر النظام الإيراني وخططه ودعمه، لما اندلعت الحروب في اليمن ولبنان، ولما تم إنشاء وكلاء.
ما هو حل أزمة إيران؟
في خضم هذا الرعب وسفك الدماء والكارثة، فإن السؤال الذي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى هو الحل.
لقد تفاعل الاتحاد الأوروبي مع النظام على مدى العقود الأربعة الماضية على أساس استراتيجية سياسية متسقة نسبيا. تستند هذه السياسة إلى:
إفلات النظام من العقاب على العقوبات الدولية رغم الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي وصلت إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وفق تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران في يوليو 2024.
إن غض الطرف عن تطاولات النظام على المنطقة، وتحييد العقوبات ضد هذا النظام. اليوم، يمكن للجميع رؤية نتائج تلك السياسة:
لقد أوصل النظام نفسه إلى حافة إنتاج أسلحة نووية.
لقد أغرق جزءاً كبيراً من الشرق الأوسط في نيران الحرب.
مع إرهاب جامح، جعل أوروبا جزءاً من ساحة معركته. بين يونيو 2018 ويونيو 2024، كان النظام الإيراني مسؤولا عن 11 هجوما على الأقل في أوروبا. ومن بينها محاولة اغتيال البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي، الذي يحضر لحسن الحظ اليوم في هذا المؤتمر أكثر نشاطا من ذي قبل وذلك بفضل اليقظة والتصميم المميزين له ولأمبارو العزيزة.
عشية ذكرى هذه المحاولة، في جلسة عقدت مؤخراً للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أشار عدد من النواب إلى هذه الجريمة وأدانوا انتشار الإرهاب في أوروبا من قبل النظام الإيراني.
يتعاون النظام الإيراني مع الجماعات الإجرامية المنظمة لنشر إرهابه.
في الواقع، أصبح النظام يشكل تهديداً خطيراً لأمن أوروبا والعالم بأسره.
لم يعد من الممكن الاستمرار في هذه السياسة.
والآن بدأ مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، مناقشات لوضع حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب. هناك دعوات متزايدة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام، بما في ذلك دعوة رئيس وزراء ولاية هيسن لإغلاق قنصليات النظام في ألمانيا.
هذه خطوات إيجابية تأخرت لفترة طويلة، ومن المؤمل أن يتم تنفيذها في أقرب وقت ممكن. لكن الحل النهائي لأزمة المنطقة والحالة المزرية للشعب الإيراني هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية”.

البديل الديمقراطي في إيران
مفتاح السلام في المنطقة

وتابعت رجوي: “كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بديلاً ديمقراطياً للنظام منذ العقود الأربعة الماضية. ويشمل هذا البديل ميولاً سياسية وإيديولوجية ودينية مختلفة. لقد تجمعوا حول رفض أي ديكتاتورية، سواءً كان الشاه أو الملالي. وقد مكنت عدة عوامل مهمة من قوة هذه المقاومة لإحداث تغيير في إيران؛ منها الصمود الطويل، والدعم الاجتماعي، والإيمان بالإسلام الديمقراطي، الذي هو نقيض التطرف الحاكم، ووجود موقف وحّد مختلف قطاعات المجتمع الإيراني، بما في ذلك الشيعة والسنة، والمسلمين وغير المسلمين، والقوميات المضطهدة.
هدفنا هو إقامة جمهورية تقوم على الفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والحكم الذاتي للقوميات. بلد بلا إعدام وتعذيب، إيران غير نووية، في سلام وتضامن مع جيرانها والعالم أجمع.
أصدقائي الأعزاء، لم يحدث قط في تاريخه أن كان النظام الحاكم ضعيفاً ومفلساً وبلا مستقبل كما هو اليوم.
لقد أعدم النظام 150 سجيناً في الشهر الماضي، حتى أكثر مما أعدم خلال رئاسة إبراهيم رئيسي. وهذا هو أكبر عدد من عمليات الإعدام الشهرية في السنوات ال 10 الماضية. تأتي هذه الإعدامات كلها للهروب من السقوط.
في السنوات الأخيرة، انتفض الشعب الإيراني مراراً وتكراراً للإطاحة بالنظام.
ندعو ألمانيا والاتحاد الأوروبي والعالم بأسره إلى دعم الحل المعروض من المقاومة الإيرانية.
يجب الاعتراف بحق المقاومة والقتال ضد النظام الإيراني والحرس، على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط الاستبداد الديني هذا هو الحل لحرية إيران والسلام في المنطقة.
شكراً لكم جميعاً.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى