عربي ودولي

مسؤولان أمميّان من داخل قطاع غزة يؤكدان أن الوضع كارثي!.. إرتفاع عدد شهداء غزّة إلى 40,476 شهيدً! والضفة الى 651 شهيدًا!


“المدارنت”..
 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، اليوم، أن حصيلة الحرب بين “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) والحركة الفلسطينية المستمرة منذ عشرة شهور، بلغت 40,476 شهيدًا على الأقل”، موضحة أنها “أحصت بين من نقل إلى المستشفيات 41 شهيدًا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح اليوم، وأن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 93,647 إصابة منذ السابع من تشرين الأول”.
من جهة ثانية، استشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون بجروح مختلفة اليوم في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ326.
ونقلت “وفا” عن مصادر طبية عن “إنتشال 4 شهداء إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة”. كما انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني 6 شهداء بينهم طفلة، و3 نساء بعد قصف صاروخي استهدف شقة سكنية في شارع اليرموك في مدينة غزة.
واستشهد سبعة مواطنين بينهم أطفال ونساء عقب استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية في برج “هديل” في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعدد من القذائف. كما استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال منزلًا  في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة. كما طال القصف المدفعي عدة مناطق شرق مدينة خان يونس، تزامنا مع شن الطيران الحربي غارتين جويتين. ونسفت طائرات الاحتلال مباني سكنية شمال غرب مدينة رفح. ويواصل جيش الاحتلال إطلاق الرصاص الكثيف والعشوائي باتجاه منطقة الشاكوش وخيام النازحين في مواصي مدينة رفح، وتقدم محدود لآلياته غرب المدينة.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولان في وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن الوضع في غزة “كارثي”، وأن المساحة التي حُصِر الناس فيها في القطاع “ضئيلة للغاية” في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة على مدار الأسبوعين الماضيين.
وقالت المتحدثة باسم “أونروا” في غزة، لويز ووتريدج، ونائب المدير الميداني الأول للأونروا، وسام روز، للصحافيين عبر “الفيديو” في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم أمس، الاثنين: “إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يوميا، مضيفة “ما نراه الآن هو أسر وأمهات وأطفال يجرون أمتعتهم. معظم الناس ينتقلون قسرا. هناك وصول محدود للغاية لأي نوع من المركبات لهذا النوع من النزوح الآن. والناس ببساطة لا يعرفون إلى أين يذهبون”.
وأشارت ووتريدج إلى أنه “في المنطقة الإنسانية التي أعلنتها “إسرائيل” في خان يونس والمواصي “يمكن بالكاد رؤية الرمال على الأرض، فالمنطقة مكتظة”. وقالت إن الناس يستخدمون الرمال لبناء جدران لمنع مياه البحر من الوصول إلى ملاجئهم المؤقتة”.
وأوضحت أنه تحت هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، هناك عقارب وبعوض وجرذان وثعابين، فضلا عن الزيادة في انتشار الأمراض، بما فيها شلل الأطفال حيث تأكدت أول إصابة به قبل أيام في قطاع غزة.
ولفتت إلى “اليأس” و”الأمل الضئيل للغاية” الذي يسود بين الناس في غزة، والذين عبروا عن أن أملهم الوحيد الآن هو وقف إطلاق النار.
وذكرت المسؤولة الأممية أن “هناك دبابات في مناطق كانت تُعرف سابقا بأنها مناطق آمنة. وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكانا آمنا. فالناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه. ولا توجد وسيلة للعثور على الأمان. كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية. لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه”.
بدوره قال روز: “إن سلسة أوامر الإخلاء الأخيرة قلصت المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل إلى 11 في المائة فقط من قطاع غزة بأكمله”، مضيفا “إنها في الحقيقة كثبان رملية. إنها مناطق مزدحمة، حيث يتكدس الناس، ويفعلون كل ما في وسعهم للعيش”. لافتا إلى أن الناس هناك “يواجهون خيارات مستحيلة”، فهم لا يعرفون ماذا يفعلون وما إذا كان يجب عليهم البقاء أم الرحيل”.
وحذر روز من “العاصفة المثالية التي تخلق البيئة التي يمكن أن ينتشر فيها شلل الأطفال، مشيرا إلى أن الأطفال يعانون سوء التغذية، وهناك قطاع صحي مدمر، وخدمات وظروف مياه وصرف صحي رديئة للغاية، والناس يعيشون وسط القمامة وبـِرك من مياه الصرف الصحي، ويشعرون بالتوتر والقلق، وتضعف أنظمتهم المناعية”.
وفي سياق، متصل أكد المسؤول الأممي أنهم “يوجهون جهودهم الآن نحو إنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي ستبدأ يوم السبت المقبل، والتي تستهدف نحو 640 ألف طفل، حيث سيتلقى 40 في المائة من هؤلاء الأطفال اللقاحات من وكالة “أونروا” التي تعد لاعبا رئيسيا في تلك الحملة”.
وأوضح أن “الحملة تتطلب موارد بشرية ضخمة تضم أكثر من 3,000 شخص، ألف منهم من موظفي الأونروا، داعيا إلى هدن إنسانية تسمح بتنفيذ حملة التطعيم بنجاح”.
ورداً على أسئلة الصحافيين حول إمكانية توفير اللقاحات للأطفال في ظل الصعوبات التي تعترض العمليات الإنسانية في غزة، أكد المسؤول الأممي أن “العملية ستكون معقدة جداً. وسيتوقف نجاحها إلى حد بعيد على الأوضاع القائمة حينئذ. وأكد سعي “أونروا”وبقية الجهات المعنية بالحملة لتحقيق نجاحها بكل جهد.. لافتاً أن الوضاع ستسوء في حال لم تنجح الحملة”.
وشدد روز على “تمسكهم بالأمل؛ رغم أن الأشهر العشرة الماضية أخبرتنا أن الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نقوله على وجه اليقين هو أن الغد سيكون أسوأ من اليوم. هذه هي طبيعة البيئة الحالية. إنها طبيعة الوضع الذي نتعامل معه للأسف هنا، ويعيشه سكان غزة يوميا”.
يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت أمس، وصول دفعة من لقاحات شلل الأطفال تحتوي 1.26 مليون جرعة من لقاح (OPV2)، الذي يعمل على الوقاية من شلل الأطفال،  ضمن جهود مشتركة بين وزارة الصحة وشركائها الدوليين، بما في ذلك “يونيسيف” ومنظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بهدف تطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة، من خلال جرعتين لكل طفل دون سن العاشرة.

عدد شهداء الضفة يرتفع إلى 651 منذ 7 تشرين الأول الماضي
وشهيد برصاص المستوطنين الصهاينة
وإضراب شامل في مدينتيّ طولكرم وبيت لحم

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، اليوم، “استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين هاجموا قرية وادي رحال الواقعة جنوب بيت لحم، وأصابوا ثلاثة آخرين بجراح متوسطة، والعشرات بالاختناق، خلال هجوم المستوطنين على القرية.
وجاء في بيان الوزارة أن الفلسطيني خليل سالم خلاوي (40 عامًا) استشهد متأثراً بجراحه نتيجة إطلاق نار من مستوطنين في القرية، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متوسطة.
رئيس مجلس قروي وادي رحال، حمدي زيادة، قال: إن المستوطنين هجموا على منازل الفلسطينيين بالقرب من مدرسة الذكور، وسط إطلاق رصاص حي ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين.
وأكد زيادة أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستعمرين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه القرية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وكان مخيم نور شمس في طولكرم، شمال الضفة الغربية، شهد أمس ليلة دامية، حيث أطلقت قوات الإحتلال عدة صواريخ على منزل في حارة المنشية في المخيم، ما أدى إلى استشهاد كل من: مهند كمال قرعاوي (19 عاما) وجبريل غسان جبريل من قلقيلية (20 عاما) والطفل عدنان أيسر جابر (15 عاما) ومحمد علي مصطفى يوسف (49 عاما) والطفل محمد أحمد محمد عليان (16 عاما.وعمّ الإضراب الشامل والحداد العام، اليوم الثلاثاء، محافظتي بيت لحم وطولكرم، حدادا على أرواح الشهداء الستة، وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي الإضراب الشامل في بيت لحم احتجاجا على إرهاب المستوطنين وإعدامهم الميداني للشاب خليل سالم خلاوي، والاعتداء على المدنيين العزل في قرية وادي رحال جنوب شرق بيت لحم، حيث شمل كافة مناحي الحياة، باستثناء القطاع الصحي.
كما أعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم الإضراب الشامل، عقب قصف للاحتلال الإسرائيلي، على مخيم نور شمس، واستشهاد الشبان الخمسة.
ومع استشهاد الفلسطيني خلاوي في بيت لحم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 651 شهيدًا وسط تصعيد غير مسبوق لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين على منازل وأراضي الفلسطينيين، حيث نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 1,334 اعتداءً في الضفة الغربية، تسبّبت باستشهاد 7 فلسطينيين وفق بيانات رسمية فلسطينية.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى