مفتي الجمهورية اللبنانية من دارة السفير السعودي: للتوافق على الحوار.. لودريان: الوضع غير سليم وأنا معكم للمساعدة.. بخاري: لقاؤنا لتعزيز الوحدة والتضامن
“المدارنت”..
عقدت خلوة في دارة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، وليد بخاري، في دارته في اليرزة، ضمّت مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، والموفد الفرنسي جان ايف لودريان، والسفير الفرنسي هيرفيه غارو، والسفير بخاري، دامت نصف ساعة، انتقلوا بعدها الى الصالة الكبرى، حيث كان النواب السّنة بانتظارهم.
غاب عن الاجتماع النواب: إبراهيم منيمنة، أسامة سعد، جهاد الصمد، ينال الصلح، ملحم الحجيري وحليمة القعقور.
بخاري
وفي بداية اللقاء، رحب السفير بخاري بالموفد الفرنسي، وهنأ المفتي دريان على تمديد ولايته، متمنيا له “مزيدًا من التوفيق والنجاح”، مؤكدًا أن “اللقاء اليوم، هو تعزيز للوحدة والتضامن بين الجميع”.
دريان
ثم القى المفتي دريان، كلمة، شكر فيها “السفير بخاري على دعوته”، مشددا على “أهمية دور المملكة العربية السعودية الحريصة على لبنان واللبنانيين، وأن النواب المسلمين من اهل السّنة، حريصون على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولم يقاطعوا أي جلسة انتخاب، ويؤكدون ويسعون الى الإسراع في انتخاب رئيس جامع”.
وقال: “لا جمهورية بدون رئيس للجمهورية، ونحن والحاضرون متمسكون بالدستور وباتفاق الطائف وتطبيقه كاملا، وهم من المنادين بالعيش المشترك ويصرون على مواقفهم الثابتة في تحقيق الإصلاحات، ويقدرون عمل اللجنة الخماسية ومساعيها للخروج من هذه الأزمة، ونؤكد على أهمية مضامين ومرتكزات بيان الدوحة، الصادر عن اللجنة الخماسية، وان انتخاب رئيس للجمهورية، ليس كل الحلّ، بل هو المدخل لجميع الحلول، ودار الفتوى، تؤكد ما ورد من مواصفات لرئيس الجمهورية، الذي يجب ان ينتخب على أساسها، والواردة في بيانها الصادر منذ عام تقريبا، بعد الاجتماع الذي عقد مع النواب المسلمين من اهل السّنة في دار الفتوى، للخروج بموقف موحد من هذا الموضوع”.
وختم: “ينبغي التوافق على الحوار، ولا مانع لدينا من حوارات سريعة للتوصل الى تفاهمات”.
لودريان
بدوره قال لودريان: “أود في بداية كلامي، ان اقدم التهاني لسماحته لتمديد ولايته، فدار الفتوى، تشكل أساسًا للعيش المشترك، ونشكر السفير بخاري، على تنظيم هذا اللقاء، ونرى ان الوضع في لبنان غير سليم، ووجودي في بلدكم هو للمساعدة”.
ودعا الى “أهمية إنجاز الإصلاحات لتعافي لبنان، من وضعه الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي”، مؤكدا أن “الشغور في مؤسسات الدولة يشلّ الدولة، وان انتخاب الرئيس لا يشكل حلًا، بل هو شرطًا أساسيًا للحلّ، وفرنسا والسعودية، تعملان يدًا بيد من اجل لبنان ونهوضه، والمساعي التي تقومان بها مع اللجنة الخماسية، نأمل في ان تثمر وتحقق النجاح”.
ثم توالى على الكلام النواب الحاضرين، مؤكدين “ضرورة انتخاب رئيس في القريب العاجل”، وأشادوا بـ”الجهود السعودية والفرنسية، وبعمل اللجنة الخماسية”.