نصر الله للأميركيين: أعددنا العدّة لأساطيلكم.. وللعدوّ: كل الخيارات مفتوحة.. معركة “طوفان الأقصى” فلسطينية بالكامل!
“المدارنت”..
أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “المقاومة الاسلامية في لبنان”، منذ 8 تشرين الأول، تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها الا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية”.|
واعتبر في كلمة ألقاها مساء اليوم، عبر الشاشة، “الجبهة اللبنانية خفّفت جزءًا كبيرا من القوات التي كانت ستسخّر للهجوم على غزة، وأخذتها باتجاهنا”، مضيفا “جبهة لبنان، استطاعت ان تجلب ثلث الجيش “الاسرائيلي” (الصهيوني) الى الحدود مع لبنان، وجزء مهم من القوات الصهيونية التي ذهبت الى الجبهة الشمالية، هي قوات نخبة، ونصف القدرات البحرية “الاسرائيلية” (الصهيونية) موجودة في البحر المتوسط مقابلنا ومقابل حيفا، ورُبع (1/4) القوات الجوية وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي، مسخّرة باتجاه لبنان”، لافتا الى “نزوح عشرات الآلاف من سكان المستعمرات”.
وتايع نصر الله: “هذه العمليات على الحدود هي تعبير عن تضامننا مع غزة لتخفيف الضغط عنهم، وقيل لنا منذ اليوم الأول اذا فتحتم جبهة في الجنوب، فالطيران الاميركي سوف يقصفكم، لكن هذا التهديد لم يغير من موقفنا أبدا”، مشيرا الى أننا “بدأنا العمل بهذه الجبهة في الجنوب، وتصاعدها وتطورها مرهون بأحد أمرين أساسيين، الأمر الأول هو مسار وتطور الأحداث في غزة، والأمر الثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان”.
وتوجه نصر الله الى الاميركيين، قائلًا: “أساطليكم في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولن تخيفنا في يوم من الايام،، إن اساطيلكم التي تهددون بها، أعددنا لها عدّتها أيضا، والذين هزموكم في بداية الثمانينيات، ما يزالوا على قيد الحياة، ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم”.
وقال: “عملية “طوفان الأقصى” العظيمة والمباركة، كان قرارها وتنفيذها فلسطينيًا مئة بالمئة، وأخفاها أصحابها عن الجميع، حتى عن فصائل المقاومة في غزة، وسريّة العملية المطلقة، هي التي ضمنت نجاحها الباهر من خلال عامل المفاجئة”.
وقال: “كشفت عملية طوفان الأقصى عن الوهن والضعف في الكيان وأنها في حق أوهن من بيت العنكبوت”.
وأشار الى “مسارعة الادارة الاميركية، برئيسها ووزرائها وجنرالاتها، لتمسك بهذا الكيان الذي كان يهتزّ ويتزلزل من أجل ان يستعيد بعض وعيه، ويقف على قدميه من جديد، وهو لم يتمكن حتى الآن من استعادة زمام المبادرة”، معتبرًا أن “الأميركي هو الذي يدير الحرب في غزة، لذلك أتى قرار “المقاومة الاسلامية في العراق” بمهاجمة قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسوريا، وهو قرار حكيم وشجاع”.
ورأى أن “معركة “طوفان الأقصى”، وعدم علم أحد فيها، تثبت ان هذه المعركة فلسطينية بالكامل من أجل شعب فلسطين وقضاياه، وليس لها علاقة بأيّ ملف إقليمي ودولي”.