متفرقات

“نقابة مصممي الغرافيك” تكرّم 11 من أعضائها برعاية وزير الإعلام

المكرّمون..

“المدارنت”../ كرّمت “نقابة مصمّمي الغرافيك” في لبنان 11 عضوا من أعضائها في احتفالها التكريمي الخامس الذي أقامته بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها، والذي تحول الى مهرجان تضامني مع الصحافة اللبنانية، في فندق لانكستر – الروشة، برعاية وحضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية زياد المكاري وعدد من النواب، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، ونقين المحررين (الصحافيين) جوزف القصيفي وخشد من الإعلاميين والشخصيات الاكاديمية والاجتماعية.

استهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد عصام العبد الله، وتقديم شهادة الى شقيقة الشهيد، التي شكرت فيها النقابة ووزير الاعلام على هذه البادرة.

وقال علي كمال الدين في كلمة تعريف بالنقابة:
«استمرارية وتجدد» اخترنا هذا الشعار عنوانا للمرحلة القادمة، ولأننا دائماً نبحث عن الافضل، كان هذا العنوان، فالاستمرارية بالنسبة الينا هي في القدرة على البحث عن موارد مادية تمكننا من الصمود في وجه المحن، لا سيما ما يحصل على صعيد وطننا الحبيب من نكبات اقتصادية ومالية تبدأ ولا تنتهي. اما التجدد فأبطاله منتسبو النقابة الجدد، خريجو الجامعات في لبنان، حيث نعلم ان لا تطور وتقدم من دون الجيل الجديد، الواعد والمدرك لأهمية العمل النقابي لتطور مهنتنا وتقدمها. وذلك من خلال دفعنا لهم بأستمرار الى واجهة العمل النقابي”.

أضاف: “في العام 2010، كان في صندوق النقابة مبلغ يوازي 130 الف دولار، كان موضوعًا في المصرف، ومخصصا لشراء مقر للنقابة، لكنه ضاع في دهاليز سوء الادارة السياسية والاقتصادية والمالية في لبنان. عشرون عاماً والنقابة بلا مقر، لانه وفي غفلة من الزمن أضاع المسؤلون في بلادي جنى عمر النقابة، فاصبحنا نبحث عن مقرّ يأوينا.
نحن نعاني، منذ عشرين عاماً ونحن نعاني، نعاني من هذه الدولة العقيمة والعميقة في الفساد والتي تهتم بكل شيء الا بمصير ابنائها، لا سيما اصحاب الكفاءات والعلم والُنخب، نعاني من هذه الدولة الطائفية حتى النخاع، نعاني من كل شيء، نعاني شحاً في التمويل وشحاً في الموارد، لكننا مصرون ومصممون على استنباط الحلول وايجاد المخارج من اجل مسيرة «الاستمرارية والتجدد».

وختم بتوجيه “التحية القلبية لنقابة محرري الصحافة اللبنانية، وعلى رأسها النقيب الصديق جوزيف قصيفي، لإستضافتنا في نقابتهم، لاننا في دولة تعرف كل شيء الا مصلحة ابنائها. لم يتبق لنا في وطننا الحبيب لبنان الا كرامتنا وعزتنا وبهما سنُعيد للنقابة عزتها وكرامتها. وبالنسبة لنا اجمل الايام هي غداً”.

الزميل المُكرَّم ناصر قواص

تلاها وثائقي مصور تحدث عن نشأة وتاريخ النقابة وتطور عملها وانجازاتها.

ناكوزي
ثم القى النقيب باتريك ناكوزي كلمة قال فيها: “في العام 2014 وعلى مدى 4 سنوات، شرفني زملائي ان اكون على رأس هذه النقابة، التي تضم في صفوفها نخبة من خيرة شباب وشابات لبنان المتعلم والمثقف والمدرك والواعي لقيمة هذه النقابة. في السنة الماضية ايضاً، تكرر شرف ترؤسي لهذه النقابة، حاصلاً على ثقة زملائي الغالية، واعداً اياهم بتحقيق ما نصبو اليه من نقابة عصرية ومتجددة”.

أضاف: “نحتفل هذا العام بحفل التكريم هذا تحت عنوان «استمرارية وتجدد» لاننا مدركون وواعون لأهمية استمرار هذه النقابة وتجددها. فهذا العام تصادف الذكرى الـ 20 لتأسيس النقابة بحلتها الجديدة، ونحتفل معاً بوصولنا الى 700 منتسب، يمثلون جميع اطياف هذه المهنة، جُلّهم لا بل اكثرهم خريجو الجامعات في لبنان، وبذلك اصبحت مسؤوليتنا تجاههم مضاعفة، وما انجزناه حتى اليوم من مشاريع يصب في هذه الغاية، لا بل نصبو ونعمل لأجل الافضل والاحسن، ونعاهدهم بالسير في تطوير وتحسين إداء هذه النقابة على جميع المستويات ونعمل للحصول على ثقتهم ودعمهم”.

وتابع: “نحن نرفض، بل لن نقبل ولن نسمح بعد اليوم ان تُستبَاح شهاداتنا، وان يُضرَب مستواها بحجة الحق في التعليم للجميع، فتُعطى تراخيص هذه الشهادة لدكاكين، اقل ما يقال فيها انها تخرج عاطلين عن العمل. نعم نحن نقبل ان يقال ان العلم يجب ان يتاح للجميع، فلن نقبل الا بمستوى تعليم المحامي والمهندس والطبيب، والجامعة اللبنانية الوطنية متاحة ايضاً للجميع وهي تخُرّج المحامي والمهندس والطبيب، مثلما تخرج المصمم الغرافيكي، لذا يجب وقف، لا بل اقفال دكاكين الازقة، لانها تضرب مستوى تعليم هذه الشهادة، ونطالب رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد الحاضر بيننا وصاحب احدى المؤسسات الجامعية في لبنان، المشهود لها بمستوى تعليمها العالي وبشهادتها الكفؤة، وهو يعلم ويدري ما نقول، نطالبه بإصدار توصية ملزمة لوزارة التربية بوقف إعطاء اي ترخيص في هذه الشهادة الا على المستوى الجامعي، ونطالبه ايضاً بإصدار توصية بتوحيد اسم هذا الاختصاص في جميع الجامعات اللبنانية، ليصبح اسم الشهادة “التصميم الغرافيكي” لاننا في النقابة نعمل، وان شاء الله، قادمون عل جعلها نقابة الزامية، بهدف رفع مستوى هذه المهنة وخريجيها وطلابها، وذلك طبعاً بالتعاون مع الجامعات”.

واردف: “وللغاية هذه، اجرينا تعديلاً اساسياً وجوهرياً في القانون الاساسي والنظام الداخلي للنقابة، الزمنا به المنتسبين الجدد حصولهم على شهادة جامعية معترف بها، كذلك تعديل اسم النقابة ليتناسب والاسم في اللغة الاجنبية لهذا الاختصاص، وادخلنا العديد من التعديلات التي تصب في هذا المنحى للوصول الى هدفنا الاساسي بجعلها نقابة الزامية”.

ودعا الى “ورشة اكاديمية شاملة نأمل من خلالها رفع مستوى التعليم الجامعي في لبنان، الذي هو وللأسف مستوى متدنٍ، وتدني مستواه يعود الى سببين:
1- هجرة الاساتذة الكفؤ، ونحن اليوم بأمس الحاجة للحفاظ على ما تبقى من هؤلاء الاساتذة.
2- المناهج التعليمية التي تحتاج الى تطوير، وهذا الأمر يؤدي الى تدني مستوى التعليم ويؤدي الى تخريج عدد كبير من العاطلين عن العمل، ونحن ضنينون برفع شأن التعليم العالي على مستوى التصميم الغرافيكي”.

وأعلن “وبعد التعديلات الاخيرة التي اقُرت في الجمعية العمومية للنقابة هذه السنة التي جرى من خلالها استحداث مجلس الحكماء، ويضم حُكماً رؤساء النقابة السابقين ونوابهم، انتخاب الزميل ابراهيم الشريف الرئيس الاول لمجلس الحكماء والياس نحاس نائباً له وجورج ابو زيد اميناً للسر والرئيس الشريف هو من الاعضاء المؤسسين للنقابة واعضاء هذا المجلس سيكونون حتماً بمثابة حراس الهيكل”.

وختم ناكوزي: “بإسمي وبأسم جميع الزملاء نعاهدكم بأن نظل نعمل كي نصل الى مستوى آمالكم واحلامكم وطموحاتكم، وذلك بعد الانجازات العديدة والكبيرة التي حققناها معاً، فنحن اليوم بفضلكم… وبفضل من سبقنا من الزملاء الذين ترأسوا هذه النقابة، بالعمل في خدمتها ولنا ملء الثقة بجيل الغد، خريجي الجامعات بجعل هذه النقابة عصرية وفاعلة، متطلعين لغد زاهر ومشرق”.

من جهته، قال المكاري: “إني ملتزم أمام الاعلام اللبناني وامام عائلة الشهيد عصام عبد الله، أن ابقى مطالبا بحقيقة استشهاد عصام، مهما كلفني الامر من جهد، مستخدما أقصى الصلاحيات التي أعطاني اياها الدستور كوزير للاعلام”.

وقال: “الغرافيك هو من الفنون الجميلة و الراقية، بالفن نحمل عدالة قضيتنا ونرفعها إلى الأمم، كي ننتصر بالكلمة والصورة والشعار.. نلتقي اليوم في هذا الحفل التكريمي لنقابة الغرافيك في لبنان، حيث بادرت النقابة مشكورة تحويله لإحياء ذكرى شهيدنا البطل الصحافي عصام عبد الله، الذي استشهد بالقصف “الإسرائيلي” (الصهيوني) الغاشم على أرض الجنوب، أثناء تأديته مهمته الصحفية في جنوب لبنان، كما جرح عدد من الزملاء في عملية اغتيال موصوفة”.

وتوجه الى الصحافيين، قائلا: “سلامتكم وحريتكم مصانة وهي أغلى ما نملك، وزارة الإعلام بجانبكم وأمامكم للكشف عن الجرائم المتكررة، وليبقى صوت الحرية مرتفعا من اجل الحقيقة.
ثم أعلن رئيس النقابة أن الهيئة الادارية في النقابة انتخبت ميشال حلو رئيسا فخريا للنقابة.
ثم تم تكريم السيدات والسادة: أمين سر النقابة أرنست بعقليني، ناتاليا أبو شديد شويري، زياد القسيس، فدوى زبيب، زهير دبس، ليليان الطويل متى، ناصر قواص، تانيا القزي سمعان، حليم سمير الشويري، محمد حسين حماده ووليد كميل منسى.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى