نقيب المحررين (الصحافيين) خلال إحياء ذكرى شهداء الصحافة في بيروت: لقانون عصري للإعلام ومقاضاة الصحافي أمام محكمة المطبوعات فقط!
“المدارنت”..
أحيت “نقابة محرري الصحافة اللبنانية” (الصحافيين)، ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، بلقاء عند قاعدة تمثال الشهداء – وسط بيروت، في حضور المدير العام لوزارة الاعلام د. حسان فلحة ممثلا وزير الاعلام زياد مكاري، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، نقيب المحررين جوزف القصيفي، نائب نقيب الصحافة جورج سولاج ممثلا النقيب عوني الكعكي، رئيس “رابطة خريجي الاعلام” خضر ماجد، مدير المشاريع في الاتحاد الدولي للصحافيين منير زعرور، علي كمال الدين، ناصر قواص ممثلا “نقابة مخرجي الصحافة والغرافيك ديزاين” ووفد من “نقابة المصورين الصحافيين” وعدد من الإعلاميين والاعلاميات والصحافيين والصحافيات.
بعد النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء 6 أيار وكل شهداء الصحافة.
قدم للقاء أمين سرّ نقابة المحررين جورج شاهين، الذي حيا “شهداء الحرية، حرية الكلمة والموقف”. وقال: “بفضل هؤلاء الشهداء نقف اليوم هنا مرفوعي الرأس.
سولاج
وقال سولاج: “أخذوا كل شيء، دمروا كل شيء، تجاوزوا الدستور، اسقطوا القضاء، اسقطوا المؤسسات، اسقطوا القطاع المصرفي، ضربوا كل الحريات وكل القوانين، لكن ما زالت الحرية هي الصامدة، وما زال الاعلام صامدا، وكلما كان هناك اعلام حر وصحافي حر واعلامي حر في هذا الوطن، فان هذا الوطن لن يموت وسنعيد بناء أفضل مما كان”.
فلحة
بدوره، أشار د. فلحة، الى انه من أنصار “التفاؤل وضدّ جلد الذات. نحن مسؤولون عن كل ما حصل في البلد وعلينا العمل على بناء هذا البلد واعادة بناء مؤسساته، بعيدا عن جلد الذات، نحن في ساحة الشهداء، هذه الساحة التي انطلقت منها الحرية في 6 ايار 1915، ومن ثم كل شهداء الصحافة الذين سقطوا من أجل لبنان”.
وتابع: يجب أن نسعى كإعلاميين وإعلاميات للارتقاء الى مستوى الحرية التي نعيشها في هذا البلد. أن نكون احرارا، أن نعيش اعلاما حرا كالحريات الاعلامية التي يعيشها لبنان. نحن اليوم، نريد أن يتمتع العاملون في الصحافة وفي الاعلام بالقدر المطلوب من الكرامة والشروط اللائقة بهم وبعملهم”.
وقال : “صحيح الحرية هي صنو لبنان وهذا تأكيد. نحن في بلد صنعنا المعجزات. هذا البلد فيه الامكانات الكبيرة والهائلة. الاساس هو التطلع للمستقبل، العيش في الماضي الذي هو جميل خاصة على المستوى الاعلامي، وما نملكه من حضارات اعلامية، علينا أن نكون اقوياء، خصوصا اننا نمر في ظروف صعبة على المستوى الاقتصادي والسياسي، ولكننا انتصرنا”.
ووجه التحية إلى كل الشهداء الذين سقطوا من أجل حرية الكلمة والذين سقطوا في وجه الاحتلال الاسرائيلي (الصهيوني)، لا تسقطوا هذا الموضوع، وهم من كل الملل بعيدا عن الحزبية”.
وتمنى فلحة “الارتقاء بمواطنيتنا إلى أعلى الدرجات وأن نسقط من مذهبياتنا وطوائفنا إلى ما يليق بنا كلبنانيين”. وتوجه الى الحاضرين:” نحن وإياكم ، مع نقابتي المحررين والصحافة، نعمل لنرتقي في هذه المهنة إلى ما يليق بها. واول شرط هو السعي أن تكون هذه المهنة ذات ضمانات اجتماعية واقتصادية ونهاية خدمة. تعالوا إلى كلمة سواء نحملها إلى شهداء الصحافة والاعلام. نأمل أن يكون العام المقبل أفضل”.
القصيفي
من جهته، دعا النقيب القصيفي، “محافظ بيروت الى الاهتمام بساحة تمثال الشهداء المهملة. وقال: “في البرج كان المبتدأ، في البرج كان الخبر، حرية قدح شرر، هي قضاء لبنان والقدر. دم أبطالنا انطق الحجر”.
وتابع: “إن لا لبنان من دون حرية. ولا حرية من دون حرية الصحافة والاعلام. فلنصن لبنان الحر،السيد المستقل، علينا أن نحصن صحافته واعلامه بقانون جديد شامل، عصري للاعلام. على الرغم من عشرات المسودات، واقتراحات القوانين، لم يبصر القانون النور، وإن اقتراحا شاملا يغفو هانِئًا في إدراج لجنة الإدارة والعدل النيابية، فلما لا يفرج عنه ويذهب إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي لمناقشته واقراره؟.
ولطالما أن قانون المطبوعات بالتعديلات التي أدخلت عليه لا يزال هو المرجع القانوني المعتمد لكل وسائل الاعلام، نعلن من هنا وللمرة الالف: لا لمقاضاة الصحافي والاعلامي إلا أمام محكمة المطبوعات بموجب قانونها المرعي الاجراء، وهذه المحكمة فقط، لا سواها. ونقطة على السطر. ومن له اذنان سامعتان، فليسمع”.
أضاف: أن نقابة محرري الصحافة (الصحافيين)، هي التي تتقدم صفوف المدافعين عن حرية الصحافة والاعلام، بخطى ثابتة ومواقف معلنة مدوية، ومراجعات فاعلة لدى السلطات المعنية، ولن تتخلى عن دورها مهما عظمت الصعاب وتكاثرت التحديات. انها نقابة وطنية، جامعة، منفتحة على المخلصين العاملين فعلا لا قولا على تعزيز الحرية والديموقراطية، وصون المهنة وتوفير الدعم والحوافز للمنتسبين اليها وقد تحقق اكثر من إنجاز في هذا المجال”.
ولفت الى انه “في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، نطالب الدولة بإعادة تثبيتها على لائحة العطل الرسمية، والعمل على دعم قطاع الاعلام، وتوسيع رقعة الضمانات للمنتسبين إلى نقابة المحررين (الصحافيين)، واحترام قانون المطبوعات بمختلف مندرجاته، وذلك في حال ملاحقة اي صحافي او اعلامي لمخالفة نشر. أجل مخالفة النشر، وليس جريمة نشر. لأن الصحافي والاعلامي ليسا مجرمين”.
وختم القصيفي: “المجد لشهداء الصحافة اللبنانية، الذين فجرت دماؤهم ينابيع الحرية، وارتقوا عند ربهم، ينعمون في ملكوته السماوي”.
وفي ختام اللقاء، تم وضع اكليل من الغار على نصب تمثال الشهداء.