هدم منازل الضفة الغربية هدفه تغيير جغرافيّتها وتهجير سكانها نهائيًا!
“المدارنت”..
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، الخميس، أن هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، يعني “تدميرا واسع النطاق للمخيمات، وتغيير جغرافيتها، وتهجير سكانها بشكل نهائي”.
ونددت الوزارة في بيان، بـ”جرائم هدم المنازل المتواصلة التي ترتكبها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة”، مُدينَة “جرائم هدم المنازل المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة، بخاصة ما يتعرض له مخيم جنين، من تهديدات بهدم ما يزيد عن 60 منزلاً”.
ولفتت إلى أن “ذلك يعني تدمير واسع النطاق للمخيمات، وتغيير جغرافيتها وتهجير سكانها بشكل نهائي”.
كما دانت ”الاقتحام الاستفزازي الذي مارسه (رئيس حكومة العدوّ الإرهابي الصهيوني بنيامين) نتنياهو، أمس، في الضفة الغربية المحتلة، وتصريحاته التحريضية العنصرية المشحونة بالتهديد بتفجير الأوضاع بالضفة وتدميرها”.
ولفتت إلى أنها “تنظر بخطورة بالغة لهذه التصريحات، وتعتبرها دعوات استعمارية احتلالية، تندرج في إطار تكريس الاحتلال، وارتكاب المزيد من جرائم التطهير العرقي والإبادة والضمّ والتهجير”، مؤكدة أن “ذلك يقوض أي فرصة لتحقيق التهدئة، واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع”.
وقال نتنياهو، خلال زيارة قاعدة عسكرية لقوات المستعربين في الضفة أمس: “أنا هنا أزور وحدة المستعربين في الضفة، وهذا مهم بشكل خاص في هذا الوقت، بينما نخوض حرباً شرسة ضد حماس في قطاع غزة، فإننا ندرك إمكانية نشوء جبهة أكبر وأقوى هنا في الضفة الغربية”.
وطالبت الخارجية، “مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته في وقف الإبادة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية”.
وفي السياق، نشر جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، بياناً موقعا من قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، ألوف آفي بلوط، مزوداً بخريطة، محدد عليها 95 مبنى سكني، سيتم هدمها في مخيم جنين، بزعم أن ذلك لأغراض عسكرية.
من جهته، أشار المسؤول الإعلامي في بلدية جنين، بشير مطاحن، الى أن “الجيش منع أصحاب المنازل النازحين من العودة إلى مساكنهم لاستخراج مقتنياتهم، وأن الجيش وزع خريطة تُظهر باللون الأحمر، المنازل المقرر هدمها، بهدف توسيع الشوارع وإقامة مكتب طوارئ، ومرافق خدمية للشركات التي جلبها الجيش، لاستحداث شوارع على أنقاض بيوت المواطنين”.
بدوره، أكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن “العملية العسكرية في جنين، مستمرة لليوم الـ58 على التوالي، وما يزال الجيش الإسرائيلي، يدفع بآليات ودبابات وناقلات جند وجرافات للمخيم وعدة أحياء في المدينة”.
وأكدت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن “نحو 40 ألف فلسطيني، نزحوا من مخيمات شمالي الضفة، منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي”.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، ينفذ جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عملية عسكرية، أطلق عليها اسم: “السور الحديدي” في مخيمات شمالي الضفة، بدأت في مخيم جنين.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، اقتحمت دبابات معادية، مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري الأول من نوعه منذ 2002.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، والمستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب “إسرائيل” بدعم أميركي، مباشر، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزّة، خلفت أكثر من 162 ألف شهيدًا وجريحًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.