تربية وثقافة

هوى العيون..

//خاص المدارنت//.. أحمد حمّود/ لبنان 

مُقَارَنتك بالفجرِ
ليسَت عادلةً
فقد زِدتِ شُعاعَهُ
حُسنَاً
فَوقَ حُسنِهِ وبَهَائِهِ

“هوى العيون”

يَا مَن أَمَرتِي الفُؤَادَ
فَأطَاعَكِ
وَخَضَعَ مَعَهُ الجَسد
وَكُلُّ أَعضَائِهِ

غَارَ الدَهرُ مِنكِ
فَبَكى
حَتَى أدمَعت الأَزمانُ
عَلَى بُكَائِهِ

سَفَاحةٌ قَدَحتُكِ
دَمَوِيَةٌ
تُمزِقُ القَتِيلَ
تُضرِّجُهُ بِدِمَائِهِ

تَأتِيهِ الصَحَوَةُ بَعدَ مَوتِهِ
يَراكِ!
فَيُقتَلُ مَرَةً ثَانيَةً
قَبلَ أَن يُعزِي صَحبَهُ
فِي عَزائِهِ

عَجزَ الكُتّابُ
عَن مَدحِ سَودَاويكِ
أَعجَزتِي أَميرَ الشُعرَاء
وَكُلَّ آبَائِهِ

هَوَى العُيونُ
مُجرِمَ
مَا زاَدَ بَأسَهُ
إِلَّا بِزيَادةِ سَخائِهِ

عُشقُها إِبتلَاءٌ
للعَاشِقِ
لا إبتِلَاءَ بعدَهُ
يَأتيه مِن أَمَامِهِ وَورائِهِ.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى