“هيئة علماء المسلمين” في لبنان، تنتقد إصرار “حزب الله” على دعم نظام حاكم دمشق!
“المدارنت”..
أصدرت “هيئة علماء المسلمين” في لبنان بيانًا جاء فيه:
“بسم الله الرحمن الرحيم..
قال تعالى: ﴿وَلا تَركَنوا إِلَى الَّذينَ ظَلَموا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ وَما لَكُم مِن دونِ اللَّهِ مِن أَولِياءَ ثُمَّ لا تُنصَرونَ﴾
موقف “هيئة علماء المسلمين في لبنان” من دعم الحزب لنظام الطاغية.
سمعنا بالأمس خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والذي تناول فيه الأحداث في سوريا معتبرا أن ما يجري هو مشروع إسرائيلي شرق أوسطي، واصفا ثوار سوريا بالتكفيريين ومؤكدا أنه سيدعم النظام السوري بما أمكنه !
1- نأسف لهذا الخطاب من أمين عام حزب الله، حيث كان من المفترض عليه إجراء مراجعات في سياسة الحزب التي انتهجها خلال السنوات العشرة الأخيرة، وخاصة موضوع التدخل العسكري دعما لنظام القتل والإجرام في سوريا.
2- إن وصف أمين عام حزب الله لثوار الشعب السوري بالتكفيريين والإرهابيين وصف مردود عليه، بل هو افتراء يضاف الى سلسلة الافتراءات الكبيرة التي أطلقها الحزب خلال السنوات العشر الأخيرة لتبرير ما يقوم به في سوريا من قتل وتهجير للشعب السوري.
3- إن نظام الأسد الذي ارتكب أفظع المجازر بحق شعبه بدءا من مجزرة حماة في الثمانينات والتي ذهب ضحيتها أكثر من ٤٠ ألف شهيدًا من المدنيين، وصولا إلى استخدام السلاح الكيماوي بحق أهالي الغوطة وأطفالهم، مرورا بتهجير شعبه في كل أصقاع الأرض، لا يمكن أن يوصف إلا بنظام القتل والإرهاب.
4- إن الشعب السوري انتفض ضد جلاديه منذ أكثر من 13 عاما يريد التحرر من الظلم والقهر والاستعباد، وإن العالم اجمع يعلم أن أمريكا وإسرائيل كانتا الأحرص على حماية نظام الأسد من السقوط.
5- إن احتمال قيام حزب الله بإرسال مقاتليه إلى سوريا مرة ثانية، يفتح الباب واسعا لفتنة داخلية لبنانية لا تبقي ولا تذر، ويعرض لبنان للخطر، بينما كان من الواجب على الحزب أن يتعلم من أخطائه.
6- إن واجب الدولة اللبنانية هذه المرة أن تضبط الحدود حفاظا على لبنان وسلامته ووحدة صفه الداخلي.
7- إننا نطالب الجيش اللبناني بالكف عن ملاحقة المنشقين من جيش النظام إلى لبنان، حتى لا يقع في خانة العداء مع الشعب السوري.
اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرًا رَشِيدًا، تُعِزُّ فِيهِ وَلِيَّكَ، وَتُذِلُّ فيه عَدُوَّكَ، وَيُعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَتِكَ”.