عربي ودولي

وفاة أكثر من ألف طفل ومريض وجريح خلال 100 يوم بعد إغلاق الاحتلال لمعبر رفح!

“المدارنت”..
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، وفاة أكثر من ألف طفل ومريض وجريح خلال 100 يوم من إغلاق معبر رفح، الذي يمثل الشريان الحيوي للقطاع، بينما يواصل الاحتلال منع سفر 25 ألف مريض يعانون حالات حرجة منذ سيطرته على معبر رفح منذ 6 أيار/ مايو الفائت.
وأكّد المكتب في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم، إن الوفيّات جاءت نتيجة لمنع الاحتلال “الإسرائيلي” نقل المرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، بالإضافة إلى حظر دخول المساعدات الطبية والإنسانية.
مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أكد أن إغلاق المعبر ومنع إدخال المستلزمات الطبية أدى إلى تدمير كامل للمنظومة الصحية في القطاع.
وخلال الـ 100 يوم الماضية، لم يسمح بدخول أي شحنة مساعدات طبية إلى غزة، مما أدى إلى وفاة أكثر من ألف طفل ومريض بسبب عدم قدرتهم على الوصول للعلاج في الخارج، كما يواصل الاحتلال منع سفر 25 ألف مريض يعانون حالات حرجة.
أضاف الثوابتة أن الحصار المستمر يعمّق الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة، حيث تعاني الآلاف من الأسر من نقص حاد في الغذاء.
واستشهدت اليوم الأربعاء، الطفلة لينا الشيخ خليل (4 سنوات) نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وإغلاق المعابر.
وقال ذوي الطفلة لينا: إن ظروف النزوح ونقص الموارد الأساسية ومقومات الحياة داخل خيمة نزحوا إليها في مخيم بمدينة دير البلح، تسببا في وفاتها جراء سوء التغذية وعدم توفر العلاج في مستشفى شهداء الأقصى.
ومع استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات، حذرت منظمات دولية أمس الثلاثاء، من كارثة صحية محتملة، خاصة مع مخاطر تفشي الأمراض مثل شلل الأطفال، في ظل منع الاحتلال تسليم اللقاحات.
 كما أكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة، من بينها “الأونروا” و”اليونيسف”، أن الحملة الجماعية للتلقيح لم تبدأ بعد، وسط انتشار برك المياه العادمة التي تهدد الصحة العامة.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة المجتمع الدولي للضغط على “إسرائيل” لوقف حرب الإبادة ضد سكان القطاع، وطالبت بفتح معبر رفح بشكل عاجل لإدخال المساعدات اللازمة والسماح بنقل المرضى لتلقي العلاج في الخارج.
وأغلق الاحتلال “الإسرائيلي” معبر رفح البري بين قطاع غزّة ومصر، منذ 6 أيار/ مايو الفائت، بعد أن سيطر على المعبر ومحور “فيلادلفيا” الحدودي مع مصر، عبر هجوم عسكري شنّه على المنطقة الواقعة جنوبي القطاع.
ويمنع الاحتلال “الإسرائيلي” مئات الشاحنات التي تحمل مواد إغاثية وطبية من دخول القطاع عبر المعبر المُحتل، ومن ضمنها الوقود للمستشفيات، ما أدى إلى فقدان المستشفيات العاملة المتبقية في القطاع، لأكثر من 70% من قدرتها الاستيعابية.
يذكر أنّ 7 مستشفيات ما تزال تعمل في القطاع جزئياً، 3 منها في دير البلح و4 في خان يونس، إلى جانب 8 مستشفيات ميدانية، بسعة تراكمية تبلغ 630 سريراً، بحسب آخر بيانات أفاد بها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” نهاية الشهر الفائت.
يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين وارتقاء عشرات الشهداء ووقوع العشرات من الجرحى يومياً، فضلاً عن عمليات التهجير المتواصلة، وتفاقم الأوضاع الصحية جراء شحّ المياه النظيفة وتراكم النفايات، ما يضاعف الحاجة إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى