في يوم الأسير الفلسطيني 5700 أسير قيد الاعتقال
كفاح كيال / فلسطين المحتلة
خاص “المدارنت”
يعتبر يوم الأسير الفلسطيني السابع عشر من نيسان من كل عام، مناسبة وطنية وقومية بامتياز، يحتفي بها الشعب الفلسطيني وكل أحرار الوطن العربي والعالم، اعتزازا بهذه الشريحة المناضلة من أسرى الثورة الفلسطينية، الذين صنعوا بالدم والإمعاء الخاوية والثبات ،في أتون “باستيلات” الاحتلال الصهيوني، ملحمة صمود واستبسال، أضحت مدرسة لأجيال فلسطين والوطن العربي وأحرار العالم.
جانب من مسيرة يوم الاسير الفلسطيني / دوار “المنارة” في مدينة رام الله يوم 17 نيسان
وتأتي هذه المناسبة في عامنا هذا، في ظروف استثنائية يواجهها الأسرى، حيث يصعد الاحتلال من إجراءاته القمعية ضد الأبطال الأسرى من تنكيل وتعذيب وعزل وإهمال طبي، ووضع أجهزة تشويش في أقسام الأسرى تعرّض الأسرى للإصابة بالسرطان, بينما تتصاعد خطوات الأسرى الاحتجاجية ضد ممارسات قوات الاحتلال لهم، والتي كان آخرها الإضراب عن الطعام احتجاجا على تركيب أجهزة التشويش المسرطنة.
وتشهد هذه الأيام المدن والقرى الفلسطينية المحتلة على امتداد الجغرافية الفلسطينية، في الجليل والمثلث والضفة والقطاع والشتات، تحركات ونشاطات وفعاليات نصرة وتلاحما مع أسرى الحرية في سجون الاحتلال الصهيوني، منددة بإجراءاته ومطالبة بتحرير الأسرى وإطلاق سراحهم، محمّلة الاحتلال والمجتمع الدولي مسئولية حياتهم وسلامتهم .
وعلى الرغم من أن عمليات الاعتقالات وحيثياتها التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، تعتبر انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية يدينها القانون الدولي، إلا أن الاحتلال يواصل تعسفه ضاربا عرض الحائط كل المواثيق والاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وفي السياق نفسه، تتصاعد وتيرة الاعتقالات في فلسطين المحتلة وفق الأحداث، ففي كل المفاصل التاريخية التي تمر بها قضية شعب فلسطين، يصعد الاحتلال من حملات الاعتقالات والاختطاف، وعشية تمرير أي قرار صهيوني أو أميركي ضدّ قضية فلسطين ،القضية المركزية للأمة العربية، يقوم الاحتلال بحملات اعتقالات تطال الناشطين في فلسطين المحتلة، ويعتبرها اعتقالات “احترازية” تحسباً لردات فعل كفاحية، وعلى ذات المنوال يقوم الاحتلال بحملات مداهمة واعتقالات إثر كل تصعيد فلسطيني، ردا على عدوان الاحتلال على أهلنا ومقدساتنا في الأرض المحتلة.
ففي الإنتفاضة الأولى عام 1987 بلغ عدد المعتقلين (308 ألف) معتقل ومعتقلة، وفي انتفاضة الأقصى عام 2000 بلغ عدد المعتقلين (107 ألف) معتقل ومعتقلة.
أعداد الأسرى
يبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني حتى نهاية شهر آذار الحالي، (5700) أسير وأسيرة، وفق الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مراكز حقوق الإنسان والهيئات المعنية في شؤون الأسرى في فلسطين المحتلة، بينهم (230) طفل وطفلة دون سن الثامنة عشر، و48 أسيرة، و500 معتقل ومعتقلة إداريا .
ولا يزال هناك 26 أسيرا معتقلا قبل إبرام اتفاق اوسلو، و570 أسيرا محكوما بالمؤبد لمرة أو أكثر، وهناك 13 أسيرا لا يزالوا رهن الاعتقال لأكثر من ثلاثين عاما متواصلة، 26 أسيرا أمضوا أكثر من 25 عاما متواصلة في الأسر، و56 أسيرا معتقلا منذ أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل، ويبلغ عدد الأسرى المرضى 700 أسير، بينهم 30 مصابا بمرض السرطان.