“الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي” في سوريا: لتحصين الوطن وتحقيق الأمن بعيداً من الثأر والانتقام..
“المدارنت”..
دعا المكتب السياسي في حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي” في سوريا، الى “العمل على تحصين الوطن، من أيدي العابثين، ليعود على سوريا وشعبها بالحرية والسلام والأمان، للوصول الى مجتمع المواطنة المتساوية بين الجميع”، مشددا على “تشكيل جهاز أمن وطني، يحقق الأمن المستدام في التعامل مع كافة الحالات الساعية للفوضى، بعيداً عن الثأرية والانتقام”.
ولفت الحزب في بيان، توجه به الى الشعب السوري، الى أن “سوريا تمر اليوم في لحظة استثنائية وفارقة للتقدم نحو نهوضها من جديد، بعد سقوط مرحلة الاستبداد والفساد بكل أركانها، يوم 8-12-2024، سجلت فيه نصراً كان حلم كل السوريين الذين عايشوا سنين الظلم والاضطهاد والطغيان بكل مفرداتها المؤلمة، وجاء يوم الانتصار تتويجاً لنضالات شعبنا منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة 2011، التي كان ندائها الجامع “واحد واحد الشعب السوري واحد”.
وتابع: “من هذه الأرضية الجامعة وعلى أسس المواطنة المتساوية، نتوجه إلى شعبنا السوري الذي قدم الغالي والرخيص للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي تتطلب من الجميع الحفاظ على هذا الإنجاز وتحصينه من الأيادي الغادرة الساعية لخلق حالة من الفوضى للقضاء على ما تبقى من الوطن، بهدف تمزيق النسيج الوطني والسلم الأهلي والمجتمعي”.
أضاف: “إن بلدنا سوريا منهكة ومدمرة على كافة المستويات، وتحتاج منا المزيد من رص الصفوف واللحمة الوطنية بين كافة أبنائها دون أي تمييز بينهم بكل أطيافهم ومكوناتهم، إن سورية تحتاج الى العقلانية والحكمة في مواجهة ما يحاك لها داخلياً وخارجياً من جهات ودول لا تريد لها الاستقرار والنجاح لما لها من أهمية على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأكد أن “هذا يتطلب بناء جدار صلب في مواجهة كافة المساعي والمخططات التي تريد ادخال الوطن في صراعات مفتعلة ونداءات غاضبة غير واعية لأهمية المرحلة الانتقالية التي نحن فيها، وإن هذه الدعوات والممارسات غير المسؤولة التي بدأت تظهر على السطح لا تبني وطن ولا تشفي الجراح ولا تحقق العدالة التي نريد”.
وأشار الى إننا في “حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي”، ومن منطلق الحرص على الوطن وعلى التمسك بهذا المنجز الكبير الذي تحقق، ندعو للعمل على تحصينه من أيدي العابثين، ليعود على سوريا وشعبها بالحرية والسلام والأمان للوصول الى مجتمع المواطنة المتساوية بين الجميع، ونتوجه إلى القائمين على إدارة البلاد بتكثيف الجهود للعمل على تشكيل جهاز أمن وطني مهمته تحقيق الأمن المستدام في التعامل مع كافة الحالات الساعية للفوضى، بعيداً عن الثأرية والانتقام قائم على الردع البناء، والذي نعتبره الآن من الملفات الهامة التي تساعد على إنجاز مرحلة الانتقال بشكل سلس وبناء”.
وتابع: “كما أننا نثمن الدعوة التي ستوجهها الإدارة السياسية لعقد مؤتمر وطني جامع يتكون من كل الفعاليات السياسية والمدنية والمجتمعية للتشاور حول خارطة طريق للمرحلة الانتقالية وشكل سورية المستقبل بروحية تشاركية طاردة لكل مساعي التفرد أو الاستئثار بالسلطة، ونعتبره خطوة في غاية الأهمية تصب في مصلحة عموم الشعب السوري، وسوريا الوطن، الساعية الى تعافيها المبكر، وعودتها لدورها وموقعها الجغرافي الجيو/ سياسي الهام في المنطقة على كافة المستويات”.
وختم: “سوريا لجميع أبنائها، قادرة على النهوض من جديد بمساعي وإرادة الجميع. التحية لهذا الشعب العظيم، ولكل أداة بناءة تعيد سوريا الى مكانتها ودورها على الصعيد العربي والإقليمي والدولي”.