الخطيب في ذمة الله ويشيّع غداً في جب جنين
توفي النائب السابق اللواء المتقاعد سامي الخطيب فجر اليوم الواقع فيه 25 الجاري، بعد صراع طويل مع المرض، وسيوارى في التراب بعد صلاة ظهر يوم غد الأحد، في بلدة جب جنين ـ البقاع الغربي.
ولد الخطيب في بلدة جب جنين في البقاع الغربي العام 1933 وهو متأهل من نسيمة عوني، وله منها أربعة أولاد هم: جيهان زوجة صائب مطرجي، وبديع زوجته مهى اللادقي، وجينا زوجة ابراهيم الناطور وديما.
دخل المدرسة الحربية في العام 1953 وتخرج منها برتبة ملازم في قوى البر في العام 1955 شكِّل الى أركان قيادة الجيش – الشعبة الثانية، في تشرين الأول من العام 1960 وكان لسنوات عديدة رئيسا لفرع الأمن القومي ( الداخلي ) في هذه الشعبة هو من أبرز أركان الحقبة الشهابية، ومن ألمع المقربين من باني المؤسسات، الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب.
أمسك بزمام الأمن في بيروت حتى أطلق عليه لقب والي بيروت، تدرج بالرتب العسكرية أكثر من مرة في صورة استثنائية، حتى رتبة لواء. تابع دورات دراسية عسكرية عدة، في أميركا ودول أوروبية عدة منها كلية الأركان في فرنسا. عين ملحقا عسكريا في سفارة لبنان في باكستان في العام 1971. سرِّح من الجيش في العام 1973 ثم اعيد اليه في العام 1976 مع كامل رتبه وحقوقه المادية والعسكرية
تولى قيادة قوات الردع العربية في 11/04/1977 وبقي في قيادتها حتى 31/03/1983
تم تكليفه قائدا للجيش اللبناني في 09/11/1988 ولغاية 28/11/1989
قدم استقالته لأول حكومة شرعية في عهد الرئيس الياس الهراوي.
عين وزيرا للداخلية مرتين: الأولى: في حكومة الرئيس عمر كرامي في 24/12/1990، الثانية: في حكومة الرئيس رشيد الصلح في 14/05/1992 وأجرى أول انتخابات نيابية بعد انقطاع دام 20 سنة بسبب الحرب الأهلية. إنتخب نائبا عن البقاع الغربي وراشيا، في ثلاث دورات إنتخابية متتالية وكانت الأولى في 23/08/1992، وانتخب رئيسا للجنة الدفاع الوطني والأمن البرلمانية لمدة تسع سنوات متتالية كان آخرها في العام 2005.
كان رئيسا لعدة لجان صداقة، بين لبنان وعدة دول، آخرها البرازيل وتركيا وقطر. أصدر في العام 2008 كتابا بإسم سامي الخطيب في عين الحدث 45 عاما لأجل لبنان، ضمنه تجربته ومعاناته في السنوات الخمس والأربعين من حياته الوظيفية والنيابية والوزارية، ثم أعد الجزء الثاني من الكتاب حول المرحلة اللاحقة من عمله في سبيل وطنه لبنان وهو قيد الإنجاز”.