“العمل الشيوعي” تحذر من خطورة مؤتمر “المنامة”
أشارت “منظمة العمل الشيوعي” في لبنان، الى أنه “في إطار الخطة الاميركية – الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، ينعقد في المنامة عاصمة البحرين يومي 25 حزيران الحالي و26 منه، بدعوة من الولايات المتحدة الاميركية، مؤتمر دولي عربي تحت راية “السلام من أجل الازدهار”.
وأكدت في بيان صدر عن مكتبها التنفيذي أن “المؤتمر يشكل خطوة بالغة الخطورة في مسيرة التطبيع المجاني للعلاقات العربية مع الكيان الاسرائيلي، وفي إطار التمهيد لصفقة القرن، التي جرى تأخير إعلان تفاصيلها أكثر من مرة”، موضحة أن “إنعقاد المؤتمر يأتي في أعقاب اعتراف الإدارة الأميركية ورئيسها بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، واقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقطع المساعدات الاميركية عن الاونروا ومؤسسات السلطة وقطاعات الخدمات الاجتماعية الفلسطينية، مترافقة مع إعلان تلك الإدارة نفي صفة اللاجئين عن ملايين الفلسطينيين المشردين في بلادهم والدول العربية والعالم، والإقرار بضم هضبة الجولان السورية، تمهيدا لضم أجزاء من الضفة الغربية للكيان الاسرائيلي المحتل”.
ورأت في المؤتمر “محاولة خطيرة جدا تستهدف فرض التعامل مع القضية الفلسطينية، خلافا لحقيقتها التاريخية والوطنية والقومية، وطمس جوهر الصراع مع الكيان الصهيوني، وتجاهل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته على ارضه وعاصمتها القدس”، لافتة الى أن “المؤتمر يهدف إلى انتزاع إقرار دولي وعربي على أنها قضية تنمية وإنعاش اقتصادي للبيئة الفلسطينية، سواء في الضفة والقطاع أو في الدول المضيفة، رشوة لها لتوطين اللاجئين، وتصنيفها قضية قابلة للتصفية في السوق العقارية الأميركية، ويمكن حلها ببضعة مليارات من الدولارات”.
أضافت: “إن إعلان الشعب الفلسطيني وقيادته الرفض القاطع لما سمي صفقة القرن، ولكل القرارات والخطوات الاميركية، لما تحمله من اخطار تطاول القضية والحقوق الوطنية، وأن إقرار السلطة والمؤسسات الفلسطينية الاقتصادية رفض حضور مؤتمر البحرين، ومعها العديد من الدول العربية والعالمية، يؤكد أن الخطة الاميركية لن يكتب لها النفاذ، وأن أهداف المؤتمر محكومة بالفشل في ظل المقاطعة الفلسطينية الشاملة، وأن تصفية القضية الفلسطينية بأموال عربية لن تمر. وأن مسيرة التطبيع العربي المجاني مع إسرائيل يجب أن تتوقف، لان انعقاد المؤتمر ومشاركة بعض الدول العربية وخصوصا الخليجية منها، يعتبر موجها ضد حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية والقومية، وخدمة مجانية للكيان الإسرائيلي الذي يبدو، على رغم عدم دعوته، أنه الأكثر حضورا من أي طرف آخر، عبر فريق “صفقة القرن” من صقور الإدارة الأميركية المؤيدة لاسرائيل والمتبنية من دون قيد أو شرط لسياساتها التصفوية ومشاريعها الاستيطانية”.
ونددت بـ”انعقاد مؤتمر المنامة في عاصمة دولة عربية، بكل ما يشكله من اخطار تهدد قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية”، مكررة “دعوتها “جميع مكوناته وأطيافه الى العمل على تجاوز حالة الانقسام التي يعيشها، وإعادة بناء وحدته الوطنية التي تظل وحدها مدخل الأمل نحو خوض مواجهة ناجحة ضد الاحتلال ورعاته وإفشال مخططاته، على طريق انتزاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة السيدة، على ترابه الوطني وعودة اللاجئين من أبنائه إلى ديارهم”.