محليات

عون يستقبل مدبولي وفونتييس: نأمل أن يغير الاتحاد الأوروبي موقفه من عودة النازحين

لفت الرئيس ميشال عون الى أن “الوضع العربي الراهن صعب، نتيجة تنقل الاضطرابات من دولة إلى أخرى”، داعيا إلى “عمل عربي سريع لتفادي المزيد من التدهور”.

عون مستقبلاً الوزير الاسباني
وقال خلال استقباله رئيس مجلس وزراء مصر مصطفى مدبولي اليوم في قصر بعبدا: “وجهت دعوات عدة إلى الدول العربية، سواء في القمم التي عقدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أو في مناسبات مختلفة، للتضامن والتعاون لوقف هذا التدهور، ونأمل أن تجد هذه الدعوات صداها في القريب العاجل”، مشيرا الى ان “لبنان الذي يواجه تداعيات النزوح السوري إلى أراضيه، ينادي بضرورة تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد استتباب الأمن في غالبية المناطق السورية، لا سيما لأولئك الذين نزحوا لأسباب أمنية، إلا أنه يواجه تحريضا واستغلالا سياسيا لعدم العودة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول الاسباب”.
ورحب بـ”مشاركة المؤسسات والشركات المصرية في الاستثمار في لبنان”، لافتا الى أن “الاستثمارات اللبنانية في مصر بلغت قيمتها 4 مليارات دولار أميركي”.من جهته، قال مدبولي: “إن سيادة الرئيس عون تفضل بالحديث عن أهمية العلاقات التاريخية والروابط القوية جدا بين مصر ولبنان منذ القدم، كما التقارب الشديد في كل الافكار والآراء والمواقف السياسية بين البلدين. وقد طلب نقل تحياته الى الرئيس السيسي، وتطرقنا بشكل عام الى نتائج الزيارة التي أقوم بها للبنان، وأطلعت فخامته على المواضيع التي تتم مناقشتها مع الجانب اللبناني وما بين الحكومتين المصرية واللبنانية برئاسة الرئيس الحريري. وإن شاء الله سيعقد مساء اليوم اجتماع للجنة العليا المشتركة وستوقع مذكرات تفاهم في مجالات عديدة وعلى رأسها الطاقة والاتصالات وتبادل الخبرات كما في موضوع القوى العاملة”.

وأسف عون خلال استقباله وزير الخارجية الاسباني وشؤون الاتحاد الاوروبي والتعاون الاسباني جوزف بوريل فونتييس لأنة “الاتحاد الاوروبي لا يتخذ موقفا مشجعا بالنسبة الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم، على الرغم من ان اسباب العودة متوافرة بعد استتباب الامن والاستقرار في معظم الاراضي السورية واعلان المسؤولين السوريين ترحيبهم بهذه العودة وتقديمهم كل الرعاية للعائدين”.

وابلغ فونتييس ان “لبنان أمّن حتى الان العودة لـ194 الف نازح سوري من اراضيه، ولم ترد معلومات عن تعرضهم لاي مضايقات، وهذا ما اكدته تقارير المنظمات الدولية الموجودة في سوريا”، مشيرا الى ان “لبنان يتطلع الى تغيير في الموقف الاوروبي يسهل هذه العودة تحت رعاية المجتمع الدولي، لئلا تشتد تداعيات هذا النزوح على الاوضاع كافة في لبنان، ونجبر على اتخاذ خطوات لتنظيم العودة مع الحكومة السورية”.

بدوره، أكد “فونتييس أن “بلاده ترى في قرارات وتوصيات مؤتمر سيدر فرصة للبنان، تدل على ثقة المجتمع الدولي به وبامكاناته، وأن تؤيد المبادرة الرئاسية اللبنانية بانشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار، وان وزير الخارجية الاسباني السابق ميغيل انخل موراتينوس، عين ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة لشؤون الحوار، ما سيساعد على التعاون على التعاون مع لبنان في هذا المجال”.
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى