غزّة تباد.. استشهاد 61 فلسطينيا في غارات “إسرائيلية” إستهدفت منازل ومراكز إيواء!
“المدارنت”
استشهد 61 فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل ومراكز إيواء نازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، في تصعيد متواصل للإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي أحدث التطورات، قالت مصادر طبية إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين ومحيطها في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، بطائرتين انتحاريتين مسيرتين مدرسة “موسى بن نصير” التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين حالات معظمهم خطيرة، كما ذكرت مصادر طبية.
واستشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة المقيد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حسب مصادر طبية.
وفي مدينة غزة استشهد فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدفه بشارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق المدينة، كما ذكر مسعف في الدفاع المدني الفلسطيني.
ووسط قطاع غزة، استشهد 15 فلسطينيا وأصيب عشرات في قصف إسرائيلي استهدف محطة وقود تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، وفق مصادر طبية في مستشفى العودة بالمخيم.
واستهدفت طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة أبو سمرة في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة آخرين، كما ذكر مسعفون.
وذكر مسعفون في الهلال الأحمر الفلسطيني أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون إثر قصف مسيرة إسرائيلية منطقة المنارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي مدينة خان يونس، أفادت مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 9 في قصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غرب المدينة.
وجاءت هذه الهجمات في إطار تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر إعلانه الأحد بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة بالشمال والجنوب.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عملية “عربات جدعون”، وشرعت الحكومة لاحقًا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
ويحمل اسم العملية دلالات دينية وتاريخية وعسكرية؛ إذ سمّت إسرائيل إحدى عملياتها الدموية في نكبة عام 1948 باسم “جدعون”، وهدفت إلى احتلال منطقة بيسان وتهجير الفلسطينيين منها.
وإطلاق اسم “عربات جدعون” على توسيع الإبادة في غزة يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن هذه العملية من المرجّح أن تستمر لأشهر.
وتتضمّن العملية “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلّها”، وفق الهيئة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.