وفد “الشورى” السعودي في بكركي
إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي اليوم، وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة صالح بن منيع الخليوي، يرافقهم سفير السعودية في لبنان وليد بخاري، في زيارة نقل فيها الخليوي الى الراعي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مشددا على “ضرورة استمرار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والعريقة بين البلدين”.
وشكر رئيس الوفد الراعي على “حفاوة الإستقبال”، لافتا الى “انها اول زيارة لأعضاء من مجلس الشورى السعودي الى لبنان، هذا البلد الذي تربطنا به قيم وثقافة وحضارة نغتني بها جميعا”.
بدوره، رحب الراعي بالوفد، محملا اياه “تحياته الى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان”، مشيدا “بعلاقة الصداقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وبالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء رعاياها الى لبنان، الذي اشتاق اليهم”، آملا ان “يعم السلام المنطقة كلها ويعود ابناؤها الى التلاقي في ما بينهم فيتبادلوا ما يغتنون به من ثقافة وحضارة وارث تاريخي وينبذوا لغة الحرب والدمار والعنف التي قضت على جزء من تراثنا المشترك، الا ان علاقاتنا الوطيدة والأخوية على مر التاريخ هي تماما كطائر فينيق لا يموت ابدا، يقع ولكنه يعاود التحليق عاليا”.
وزار اعضاء الوفد متحف البطريركية المارونية، وقال الخليوي: “لقد سعدنا بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وكان لقاء مثمرا تحدثنا في خلاله عن العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية وتنميتها على كافة المستويات سواء الحكومي او البرلماني او الشعبي، كما ان غبطته اعرب عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك بن سلمان بن عبد العزيز وطلب منا نقل تحياته الى خادم الحرمين وسمو الأمير ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز. كذلك دعا غبطته الى توثيق العلاقات وتبادلها على المستويات الشعبية والحكومية ودعا الشعب السعودي الى زيارة لبنان”.
أضاف: “وبحسب ما ذكر سعادة السفير بخاري فلقد وصل عدد السعوديين الذين سيزورون لبنان هذا الصيف نحو 40 الف سعودي وهو رقم جيد في البداية وانا اتوقع تضاعفه مع استقرار الوضع الآمن في لبنان ومناخ السلام والأمن الذي يخيم عليه لذلك نحن نتوقع عودة سريعة للسواح”.
وختم معربا عن اعجابه “بمضمون متحف البطريركية المارونية الذي يروي جزءا من تاريخ الكنيسة المارونية العريقة ويعبر عن تاريخ لبنان وعروبته مع ما عرض فيه من ايقونات ووثائق تاريخية وهدايا من حول العالم خصصت للبطاركة الموارنة”.