لفت “لقاء سيدة الجبل” الى أن “مشروع موازنة نصف عام 2019 كما توصل إليه مجلس الوزراء، يقتصر على زيادة الضرائب والرسوم، ولا يمسّ بالإنفاق غير المجدي ومصادر الهدر”، مؤكداً أن “مشروع الموازنة يشير إلى عدم جدّية السلطة، في معالجة الأزمة المالية والاقتصادية”.
وأشار اللقاء في بيان بعد اجتماعه في الأسبوعي في مكتبه في الأشرفية اليوم، الى أن “الأمين العام لحزب الله (السيد حسن نصر الله)، الذي ينخرط من خلال السلطة اللبنانية في مفاوضات مع اسرائيل حول ترسيم الحدود، رفع في وجه اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، فزاعة التوطين الفلسطيني مجددا”، مشددا على أن “ضمان عدم التوطين يكمن في بقاء حزب الله المفاوض على سلاحه، في حين أن الضمان في وجه التوطين يكرسها الدستور، الذي توافق عليه اللبنانيون من خلال اتفاق الطائف، وينصّ على أن لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين”.
وحذر من “تداعيات فوز اليمين المتطرف بأكثر من مئة مقعد في انتخابات الاتحاد الأوروبي، ما يهدد بترسيخ الاسلاموفوبيا، ويؤدّي الى صعود الكرستيانوفوبيا (المسيحية ـ فوبيا)، ويعرّض أيّ فكرة للعيش المشترك الى الإلغاء لحساب التطرف المتبادل”، مشيرا الى “دور المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة هذه التحديات، وتحديداً مسيحيي لبنان، المدعوين في هذه اللحظة التاريخية الحرجة، الى طريق عربية معاصرة وإنسانية تتسع للجميع، وذلك مع شركاء مسلمين يغلبون المصلحة الوطنية العليا، للتصدي لأيّ حسابات مذهبية ضيقة قوامها المصالح الخاصة”.
وختم: “يواصل اللقاء سعيه إلى عقد مؤتمر مسيحي ـ لبناني – عربي، يرفض التطرّف، ويدعو إلى العيش المشترك وبناء دولة القانون”.
حضر الاجتماع كلّ من: النائب السابق فارس سعيد، أسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حُسن عبود، ربى كبارة، طوني الخواجه، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، غسان مغبغب، محمد سلام ومياد حيدر.
