محليات

ندوة لـ”المستقبل” تستذكر الكاردينال صفير

نظم تيار “المستقبل”، ندوة عن الكاردينال الراحل نصر الله صفير، تحت عنوان  بمشاركة الأمين العام لــ”المستقبل” أحمد الحريري، رئيس “المركز الكاثوليكي للإعلام” الأب عبدو أبو كسم، كاتب سيرة البطريرك انطوان سعد والأمين العام للجنة الوطنية الاسلامية – المسيحية للحوار محمد السماك.

وبعد تقديم من مدير الندوة أكرم سكرية، قال الحريري: “قدرنا أن يرحل الكبار عنا، من دون أن يرحلوا منا. البطريرك صفير عاش لنحيا في لبنان الذي نريد، لبنان الشراكة والمحبة، لبنان المصالحة والمصارحة والمسامحة، لبنان السيادة والحرية، لبنان العيش الواحد والاعتدال”، مؤكدا أنه “كان بطريرك رسالة لبنان، وفيا لميثاقه، ويضحي من أجله”، مشددا على أن “هذه الندوة تحية وفاء من تيار المستقبل لروح الراحل الكبير، ولمسيرته الوطنية العامرة بالدفاع عن لبنان، وتأكيد على وفاء تيار المستقبل لبطريرك السيادة الذي حمل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري قضية لبنان الحر السيد والمستقل قبل استشهاده، وكان أمينا على التقاء الارادة الاسلامية – المسيحية لتحرير لبنان من الوصاية”.

ومن جهته، لفت أبو كسم الى أن “البطريرك صفير “عمل للبنان الوطن السيد والحر والمستقل، ولمشروع العيش الواحد فيه، وكان يتعاطى الشأن الوطني وليس الشأن السياسي، انطلاقا من الثوابت والمسلمات الوطنية، وسعى كي لا يكون طرفا، حفاظا على هذه الثوابت والمسلمات”.

بدوره، أكد كاتب سيرة الكاردينال الراحل سعد أن “البطريرك صفير كان يملك خطة واضحة لتحرير لبنان منذ اللحظة الاولى لانتخابه، وكان يدرك أن السيطرة السورية لن تنتهي إلا بالوحدة الوطنية في مواجهتها”، مشيرا الى أن “انفتاح صفير على الوسط الاسلامي كان لتحقيق هذه الوحدة الوطنية، فكانت أول زيارة له إلى دار الفتوى حيث التقى المفتي الشهيد حسن خالد، لكن مشروع الوحدة الوطنية انضرب مع استشهاد المفتي خالد”.

وفي الختام، قال السماك: “أدوار إيمانية قاومت الشرير، من المفتي الشهيد حسن خالد الذي دفع حياته ثمنا لإيمانه بلبنان الكبير، والإمام المغيب موسى الصدر الذي دفع ضريبة إيمانه بلبنان الموحد، ومع ذلك لم تسقط راية لبنان الموحد ولبنان الكبير، وجاء من يحمل الرايتين معا حتى الشهادة، عنيت به الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، لافتا الى “دور البطريرك صفير الوطني قبل اتفاق الطائف وبعده”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى