عربي ودولي

في اليوم الـ211 لحرب الإبادة 34,654 شهيداً و 77,908 جرحى.. وتحذيرات من مجاعة في جنوب غزة!


“المدارنت”/
واصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، قصف المدنيين في قطاع غزّة، لليوم 211 على التوالي من حرب الإبادة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، موقعاً أعداد من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار انهيار الوضع الإنساني جراء الحصار الصهيوني، وتحذيرات من بلوغ المجاعة مناطق الجنوب التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون نازح.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء والإصابات في آخر تحديث لها، حيث بلغت حصيلة الضحايا 34,654 شهيداً و 77,908 جرحى منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد ارتكاب الاحتلال 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 32 شهيداً و 41 إصابة.
وأغارت طائرات الاحتلال، على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين، ووقوع عدد من الجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بحسب مصادر محليّة.
كما استهدف الاحتلال منذ ساعات الصباح، أحياء مدينة غزّة، وقصف حي الزينون وحيي الشيخ عجلين وتل الهوا جنوب المدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وانتشل فرق الدفاع المدني الفلسطيني 3 جثامين لشهداء، من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة حوراني استهدفه الاحتلال في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزّة.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استقبل مستشفى شهداء الأقصى، جثماني شهيدين و5 مصابين جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة البلبيسي على طريق صلاح الدين.
وفي حي الجنينة بمدينة رفح، ارتقى شهيدان أحدهما طفل، وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة أبو العنين في الحي شرق المدينة.
كما انتشلت أطقم الدفاع المدنيين 7 جثامين متحللة لشهداء من مختلف الفئات والأعمار في مناطق متفرقة في خان يونس، جنوب القطاع، مع تواصل عمليات البحث لانتشال المزيد من الجثامين في أماكن مختلفة بالمدينة.
يأتي ذلك، في وقت تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات إلى شمال القطاع، فيما يشدد الاحتلال على حركة قوافل المساعدات، ما ينذر بوصول المجاعة إلى مناطق الجنوب المكتظّة بالنازحين.
وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين في تصريح لشبكة “سي ان ان” الأميركية إن المجاعة واسعة في شمال قطاع غزة، وتتجه نحو الجنوب.
وجاء تصريح المديرة التنفيذية، بعد تصريحات صهيونية، تزعم أنّ السلطات بدأت بتسهيل عمليات دخول المساعدات إلى القطاع.

شهيد برصاص الاحتلال الإرهابي الصهيوني
خلال حصار منزل في دير الغصون بطولكرم

من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أنّ جيش الاحتلال انتشل جثماناً لشهيد من تحت أنقاض منزل قصفه الاحتلال في بلدة دير الغصون شمال طولكرم المحتلّة، بعد منتصف ليل أمس، الجمعة/ فجر اليوم، خلال اشتباك مع مقاومين، فيما لم تعرف هوية الشهيد حتّى اللحظة.
وصباح اليوم، قامت جرافات الاحتلال بهدم وتجريف منزل يعتقد أن مقاومين يتحصنون داخله منذ منتصف ليل أمس، وسط اشتباكات مع جيش الاحتلال، الذي قصف المنزل بعشرة قذائف من نوع “انيرجا”.
وبدأت جرافات الاحتلال من نوع D10، المخصصة لهدم العمارات السكنية، بهدم منزل الفلسطيني، سَلَمَةَ بدران المكون من طابقين بحجة إيوائه لمطاردين لقوات الاحتلال.
ودمرت جرافات الاحتلال عسكرية أسوار المنزل الخارجية وأسوار المنازل المجاورة، ودمرت عدة مركبات، فيما شهدت الطرق والمنازل المحيطة بالمنزل المحاصر انقطاعاً للتيار الكهربائي.
وكانت قوات الاحتلال قد زعمت، أنّ شباناً نفذوا عملية إطلاق نار على الجيش “الإسرائيلي” في كانون الثاني/ نوفمبر الفائت، أدت إلى مقتل جندي ” إسرائيلي” حينذاك، قد تحصنوا في المنزل في دير غصون، فيما لم يعرف عدد الشبان الفلسطينيين الذين زعم الاحتلال تواجدهم في المنزل ولا مصيرهم حتّى اللحظة.
وفرض الجيش، حظراً للتجوال في البلدة، فيما واصل عمليات التجريف، والبحث والتمشيط في محيطه برفقة الكلاب البوليسية، وسط إطلاق نار كثيف من جانب القوات “الإسرائيلية”.
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال، قد تسللت إلى بلدة دير الغصون، وحاصرت منزلاً في الحي الشرقي، بعد منتصف ليل أمس الجمعة، فيما أرسل الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط إطلاق نار كثيف، واندلاع اشتباكات أثناء تصدي مقاومين فلسطينيين للقوات المقتحمة.
ووفقًا لمقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف في محيط المنزل المحاصر.
وزعم الجيش الصهيوني أنه “قتل مقاومين خلال تبادل إطلاق النار، بالإضافة إلى إصابتهم بعدد من الطلقات النارية في أماكن مختلفة”، وفقًا لوسائل إعلام “إسرائيلية”، من دون تأكيد رسمي من مصادر فلسطينية.
وفي بيان لها، أكدت “كتائب القسام” أن المقاومين المشتبكين مع الاحتلال في المنزل المذكور هم من مقاتليها، “دون معرفة مصيرهم حتى الآن”، بينما أعلن مقاومون من كتيبة طولكرم أن المقاومين المحاصرين نجحوا في كسر الحصار عن المنزل.
وروج الاحتلال معلومات، بأن المنزل المستهدف كان مكاناً لمنفذي عملية “بيت ليد” التي نفذها مقاومون من كتائب الشهيد عز الدين القسام في تاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وأسفرت عن مقتل جنديين “إسرائيليين” واستدراج قوة “إسرائيلية” أخرى لكمين محكم.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى