مقالات

كَسْرُ الْقُلُوبِ يَبْدو ناعِمَاً.. لكِنَّهُ!

أحمد أراجه/ سوريا

خاص “المدارنت”..
==========
كَسْرُ الْقُلُوبِ يَبْدو ناعِمَاً لكِنَّهُ..
ضَرْبُ السِّياطِ.. لا رَحْمَةً فيهِ وَلَا حَدَّا
فَسُبْحَانَ مَنْ أَوْصَى بِرُحْمَى رَحْمِنَا
وَأَوْصَانَا مِنْ طِيبِ الْكَلَامِ.. شُكْرَاً وَحَمْدَا
واللَّهُ يَجْبُرْ قُلُوبَاً ناظِرَةً لَهُ
يَأْبَى قُنُوطَاً لَهَا.. أَوْ عِسْرَةً تَشْتَدُّ جِدَّآ
***
فَلَا عَزَاءَ لَنَا.. سِوَى جَبْرِ الْقُلوبِ، وَعَدْلٍ..
إذا ما اسْتَأْسَدَ (السُّلْطانُ) وَاسْتَبَدَّا..
***
في سَمْعِيَ.. صُرَاخٌ لِلْثُكَالَى..
وَفِي عَيْنَيَّ.. رُضَّعٌ.. قَتْلَى..
***
خَرَائِطُ الْعَالَمِ صَوَّرَتْ خَطَوَاتِنا ..
في التَّهْجيرِ مِنْ وَطَنٍ.. فَتْحَاً وَصَدَّا..
لكِنَّهَا لَمْ تُحْصِ أَفْوَاجَنَا مَدَّاً وَعَدَّا
وَلَا كَتَبَتْ بَيَانَاً واحِدَاً.. عَنْ حُزْنِ قُلُوبِنَا..
وَعَنْ مُنَاشَدَاتِنَا.. لَمْ نَسْمَعْ منهُمُ رَدَّا..
***
في عَتْمَةِ الزَّنازينِ – وَفِي قَبْضَةِ الجَلَّادِ – أَحِبّتنَا..
لَمْ نَدْرِ.. أَهُمْ في حِمَمِ الْعَذَابِ أَحْيَاءٌ؟
أَمْ أَنَّهُمْ قَدْ قَضَوْا.. نَحْبَا؟!
***
خَلْفَ الْحِصَارِ عُيُونٌ، مِنْ شِدَّةِ الجُّوعِ غائِرَةٌ..
بَشَرٌ هُمُ.. بِالآلافِ.. نِسَاءٌ وَأَطْفَالٌ وَشُيُوخٌ..
تَعُدُّهُمْ عَدَّا..
***
تَنَافَسَ الْأَعْدَاءُ عَلَى أَرْضِنَا..
وَفِيهَا.. تَنَازَعُونَا.. رَدَّاً وَصَدَّا..
وَاقْتَسَمُوا سَمَاءَنَا.. مَيْدانَ قَصْفٍ..
وَافْتَرَشُوا شَوَارِعَنَا.. غَصْبَاً وَعِنْدا..
وَاخْتَبَروا في شَعْبِنَا أَمْضَى سِلاحٍ لَهُمْ..
وَحَاكُمُنَا كان لَهُ شِعَارٌ:
(أَكُونُ أَنَا.. أَوْ سَأُبيدُكُمْ فَرْدَاً ثُمَ فَرْدَا)..
***
اتَّفَقَ الْكِبَارُ.. مَعَ الصِّغَارِ..
كَيْ يَمُدُّوا الْحَرَبَ مَدَّاً.. ثُمَّ مَدَّاً..
وَصَنَّفُونَا إِرْهَابَاً.. وَمُعْتَدِلاً.. وحُرَّا..
لَكِنَّهُمْ..
قَصَفُوا الجَّمِيعَ على الْهَوِيَّةِ ..
فَهَذا مُسْلِمٌ.. وذَاكَ غَدَاً سَيَكونُ نِدَّا..
وَمَا اعْتَذَرُوا لَنَا..
وَلَمْ يَتَأَسَّفُوا على أَرْوَاحِنَا سِلْماً وَحَرْبَا
***
وَشَاغَلُونَا ..
غَدَاً (جُنَيْفُ)..
وَبَعْدَهُ (فِيِنَّا).. (وَسُوتْشِي).. اطْمَئِنُّوا..!
وَمَا كَانَتْ وُعُودُهُمُ.. سِوَى لَحْدٍ عَمِيقٍ..
ثُمَّ ظنّوا أنّه قَد صَارَ سَدّا.
***
يا إِخْوَتِي..
لا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ مِنَ الْأَذَى..
إِلَّا إِذا..
نَهَضَ الشَّبَابُ بِهِمَّةٍ..
ضِدَّ الطُّغَاةِ..
وَالْغُزَاةِ…
وَالْغُلاةِ…
وَالْبُغَاةِ..
وَكُلُّ مَنْ.. جَارَ عَلَيْنَا.. وَاسْتَبَدَّا.
*************

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

تعليق واحد

  1. كل الشكر لـ موقع ” المدارنت ” لهذه الاستضافة ، والشكر الخاص للأخ الأستاذ مدير التحرير mohammad hammoud لهذه الجهود الجبارة التي تغني الموقع أخباراً وتحليلات سياسية وثقافة وتربية مجتمعية وغير ذلك مما ينشده كل مثقف مهتم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى