مقالات

الحرية أولًا.. الحرية أخيرًا!


خاص موقعي “المدارنت” و”ملتقى العروبيّين”

نحن امة الإسلام. محمد النبي (صلعم). عندما أعلنها. ان لا اله الا الله. رافضا اي عبودية للحجر او البشر…نحن أمة الحرية الإنسانية أرساها. عمر بن الخطاب.. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.. قانون للتاريخ..
نحن امة انجبت في تاريخها المعاصر مفكرين منهم د عصمت سيف الدولة منظّر منهج جدل الإنسان. انتصر للإنسان الحر المختار قائدا للتطور. في مقابل المادية الجدلية (ماركس). التي جعلت الإنسان ضحية جبرية وسائل الإنتاج.. وفي مقابل (الهيجليه) جبرية العقل المطلق في تسيير الكون ومنه الإنسان.. وفي مواجهة الليبرالية التي جعلت من الإنسان كائنا غرائزيا يفكر بمصلحته فقط والجماعة مجاله الحيوي. استغلال و استعمار واستعباد أيضا. تماما كما حصل مع الرأسمالية في مئات السنوات الأخيرة. وحولت الارض وبني الإنسان إلى غابة كبيرة مغطاة بادعاء العلم والعصرنة والتكنلوجيا وادعاءات الإنسانية المهدورة فعلا في كل لحظه في كل اطراف الأرض.
الإنسان قائدا للتطور قانونه الحرية. يبحث عن الحياة الأفضل. فرديا وجماعيا. تعرف حريته بأنها تحقيق مزيد من الحاجات المادية والمعنوية. فرديا و داخل الجماعة..
الحرية هنا وجود وقانون ومسار للحياة الأفضل.. الحريه قانون الإنسان .لها ضوابطها فهناك حق للإنسان – كل انسان – ان يعرف واقعه. وان يتداول مع أبناء مجتمعه من أجل الحياة الأفضل .وان ينخرط مع أبناء مجتمعه بالعمل لتحقيق الحلول التي تحقق الحياة الأفضل التي تسمى الحرية ايضا.. وهذه الآلية هي الديموقراطية.
الديموقراطية في القانون الإنساني قانون الحرية. هي آلية تحقيق قانون الحرية .في مواجهة الاستبداد والاستعباد والتخلف وكل صنوف استبعاد الإنسان وأن يكون مالكا لحياته و متحكما بمصيره..
الحرية أولا، البحث عن الحياة الافضل هي قانون الإنسان وآلية تطبيقه هي الديمقراطية.. والهدف هو تحقيق الحياة الأفضل. وهي هنا تشترط الحفاظ على الكرامة الإنسانية كأصل والعمل من أجل العدل والتقدم.. وهذه تسمى الحرية أخيرا.
الحرية أولا والحرية اخيرا.. هي وجودنا وهدفنا..
أخيرا خارج التنظير.. أن ربيعنا العربي هو انتصار لإنسانية الإنسان لحقه بالحرية كوجود. وحياة أفضل فردا وجماعة. وثورتنا تنطلق من انسانيتنا. ووصولا للكرامة والحرية والعدل والتقدم.. وكله في الدولة الوطنية الديموقراطية..
أحمد العربي/ سوريا

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى