مقالات

لعبة إيران في اليمن!

ميليشيا “الحوثي” تجنّد الأطفال للقتال في صفوفها

“المدارنت”/ لعل أكثر ما يصيب المواطن بالانزعاج تفاخر قيادة الميليشيا (الحوثية) المتكرر بكذبة أنها ” حررت اليمن من التبعية وحققت له السيادة واستقلالية القرار”!.
يعلم الجميع حتى نمل الأرض أن كل شيء في البلاد يسير بأوامر قيادات إيرانية تتحكم من وراء ستار بتحركات وقرارات الميليشيا صغيرها وكبيرها بما فيها المتعلقة بالشأن الداخلي وأمور مؤسسات ووزارات صنعاء.
صرخة الموت والموت.. هي في الأساس شعار قديم لم يهبط كالوحي على جبل مران في صعدة وإنما أطلقه (الإمام) الخميني عام 1978 م. في إيران.
بدع الممارسات والمناسبات الدينية التي استحدثت الميليشيا محاولات احياؤها وتمجيدها على مدى تسع سنوات كلها جاءت من تقويم شيعة إيران.
حتى خطابات الحوثي المملة و”المتضيخمة” كلها تحمل أفكارا دخيلة على المجتمع وتهدد تماسكه وتسامحه واستقراره.. وكلها مستوردة من توجهات ملوك الطائفية والتطرف في إيران.
يكبل الموطن في كل يوم بقيود الجهل والتجهيل والتضليل والجوع والظلم والقهر بينما يأتي شخص احتل دولته وصادر حقوقه بمزاعم الحق الإلهي ليقول : حررناكم من التبعية.. كما يدعي متوهما أنه ” بفضل الله وسيطرة الميليشيا على بعض المناطق” صار اليمن الوحيد من بين مناطق العالم لديه مشروع حضاري.. بقية الشعوب للأسف تعيش في فراغ والعياذ بالله!.
عند مقاربة واقع المشروع الحضاري للسيد بما حوله من فراغ كوني فإن الشعوب ستكون بالفعل في حالة ذهول واندهاش وهي تتابع وترى أن أوبئة وأمراض اختفت من دول المعمورة منذ ستينيات القرن الماضي تعاود الظهور والانتشار في اليمن مثل الكوليرا وشلل الأطفال!.
يقتل آلاف اليمنيين الأبرياء في حرب الحوثي الذي ما يزال يقاتل باسلحة وتدريب وتخطيط قيادات الحرس الثوري الإيراني والتي لا تزال تنسج خيوط اللعبة للميليشيا كما تريد وبما يحقق أهدافها ومصالحها في المنطقة بعيدا عن أي مواقف وشعارات علنية رنانة!.
يأمر الإيراني الحوثي فيعطل مسار السلام المأمول في اليمن ويتجه لخوض الحروب في البحر الأحمر بإغلاق باب المندب ومهاجمة سفن الشحن التجارية.
مجرد تساؤل بسيط لأن بعض الظن إثم..ألا تستدعي عملية مناصرة غزة من قائدة محور المقاومة إيران إغلاق مضيق هرمز ومنع مرور سفن الغرب الشيطانية؟!
قبل أسبوع أرسلت إيران أكثر من 200 صاروخ باليستي مجنح ذكي عابر للقارات مزود بمواد شديدة التفجير ..مع mp3 وسماعة  بلوتوث وشاحن أصلي إلى “إسرائيل”.
قال إعلام الحوثي أنها نصرة لغزة وأنها دمرت 750 هدفا داخل تل أبيب وغيرت وجه العالم!.
في حين اعلن الإعلام الفارسي وقيادة الدفاع والحرس الثوري أن الصواريخ تأتي ردا على قصف إسرائيل قنصلية طهران في دمشق وانتقاما على مقتل عدد من قياداته العسكرية .. وسلم الله أنها لم تصل إلى غزة!.
المصدر: نوح إدريس/ “اليوم اليوم”

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى