محليات سياسية

النائب د. الحشيمي لـ”المدارنت”: ندين مقتل باسكال سليمان ونرفض الإعتداءات على اللاجئين السوريّين!

النائب د. الحشيمي

خاص “المدارنت”..
منذ خطف وقتل منسّق حزب “القوات اللبنانية” في منطقة جبيل، باسكال سليمان، في 8 نيسان/ ابريل الجاري، يواجه اللاجئون السوريون في لبنان، سلسلة من الإعتداءات والإضطهاد وأعمال العنف العنصرية، في منطقة جبيل، وعدة مناطق لبنانية أخرى، تحت عنوان: “التخلّص” من التداعيات السلبية للجوء السوري ومواجهته، وكأن هذا الوجود القسري للاجئين السوريين، هو السبب الرئيسي والأوحد لما آلت اليه الظروف السياسية والإقتصادية في لبنان. وما يزال بعض اللبنانيّين العنصريّين، يتجاهل السبب الرئيسي لمشكلتهم، الكامنة في صلب النظام السياسي القائم في البلد، وعدم رغبة الدولة بغالبية أطيافها السياسية والطائفية، بل عجزها ورفضها التعاطي مع ملف النزوح بعقلانية، والشروع في معالجة هذا الملف بأسلوب حضاري، يحافظ على سمعة لبنان، ويليق باللاجئين السوريّين الذي تمّ تهجيرهم قسريًا من بلادهم، وبإنسانيّتهم.
حول هذا الملف الشائك، الذي يطل بـ”قرونِه” الطائفية والعنصرية، مع كلّ جريمة ترتكب في البلد، ويكون بعض الأفراد السوريّين شريكًا أو متورّطًا في تنفيذها، التقى موقع “المدارنت”، النائب د. بلال الحشيمي، للوقوف على رأيه وتقييمه للجريمة التي أودت بحياة الضحية باسكال سليمان، وتداعياتها السلبية على لاجئين سوريّين أبرياء، لا يربطهم بالجريمة ومرتكبيها أيّ رابط.

إستشهاد باسكال سليمان
كان له وقع كبير على لبنان واللبنانيين

وقال النائب د. بلال الحشيمي: “لا شك في أن ما حصل في الأيام الأخيرة، من قتل منسق “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، بطريقة شنيعة، أدّى الى هزّة كبيرة في لبنان، مترافقة مع هزّات وأزمات متكررة ومتواصلة على لبنان والشعب اللبناني، إضافة الى  الإعتداءات المستمرة من الكيان “الإسرائيلي” على هذا البلد، واستباحة أرضه ومياهه وأجوائه، وقيامه بأعمال القتل الممنهجة والتدمير، وغيرهما”.
وتابع: “أعتقد أن استشهاد باسكال، كان له وقع كبير على لبنان واللبنانيين، والموضوع خطير، ونعلم أن بعض القوى السياسية، اعتبرت مقتله قتلًا سياسيًا، فهذا الموضوع واضح، مواطن لبناني قُتل بأيدي مجرمة، حاولت بطريقة ما، تصوير الأمر وكأنه بدافع السرقة، والبيانات التي صدرت حولها شكوك كثيرة، فإذا نظرنا الى الجريمة كجريمة قتل سياسي، فهذا أمر أخطر بكثير، لأن القتل السياسي يُؤدي الى أمور لا تُحمد عقباها”.

لا يمكن حقن الناس وإخراج الأمور عن السيطرة!

ولفت الحشيمي، الى أننا “في بلد لا توجد فيه دولة، ولا كيان دولة، و”كلّ واحد فاتح على حسابه”، ورأينا البيانات التي صدرت عن بعض الجهات، وبصراحة، هي لا تطمئن، وهذا الأمر ليس مقبولًا، هذا ليس “شغلهم”، هذا عمل القضاء، وهو الذي يصدر بيانات، ليس من المنطقي أن تأتي المعطيات والمعلومات والتفاصيل، من صحيفة تابعة لـ”الممانعة”، تتحدث عن تفاصيل مملّة”، متسائلًا “مّن يقدّم هذه التفاصيل الى هذه الصحيفة؟!”، مضيفا “إنها الأجهزة المتسلّطة على الدولة، وهي بوعي أو من دون وعي، كادت تدهور البلد الى ما لا يُحمد عقباه”.
وقال: “إذا كنت مع السوري أو ضدّه، نحن لا نستطيع حقن الناس تجاه مجموعة هاربة من بلدها، وهي تعيش في بلدنا، ولا نستطيع حقن الناس، وإخراج الأمور عن السيطرة، وتوزيع مناشير تدعو الى طردهم (للاجئين)، حيث تعرّض بعض المواطنين السوريين للضرب بطريقة شنيعة ليست مقبولة، ولا علاقة لهم في الجريمة، وهم أبعد ما يكون عن المشكلات”.
وشدّد على انه “يجب أن نعرف الحقائق من القضاء، وواجب الدولة اللبنانية، منع إصدار أيّ بيانات إلّا من خلالها، وأن يكون هناك قرار من وزارة العدل لنعرف أنه لدينا دولة، أو ليس لدينا دولة! وهل لدينا وزارة عدل أم لا!

الحلّ الأساسي يكمن في إنتخاب رئيس للجمهورية 
لتنتظم معه أعمال الهيئات التشريعية والتنفيذية

وختم النائب الحشيمي: “لذلك نستنكر أشدّ الاستنكار قتل باسكال سليمان، كما نستنكر الإعتداءات على اللاجئين السوريّين المدنيّين الموجودين في عدة مناطق مختلفة في لبنان”. وختم الحشيمي: “إن الحلّ الحقيقي يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية اللبناني، تنتظم معه كافة الهيئات التشريعية والتنفيذية، والشروع في معالجة الملفات الملحة، ومن أهمها معالجة ملف اللجوء السوري، الذي يجب معالجته بروية وموضوعية، وبطريقة تحافظ على سمعة لبنان، وتليق باللاجئين السوريّين، الذين تمّ تهجيرهم من بيوتهم قسرًا.
حاوره محمّدحمّود

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى