عربي ودولي

تقيّيد حركة وزير خارجية إيران في نيويورك وحركة القنصل الإيراني في ألمانيا!

وزير الخارجية الإيراني وقنصل بلاده في المانيا

“المدارنت”/ فرضت حكومة الولايات المتحدة، قيودًا على سفر حركة وزير خارجية النظام الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أثناء إقامته في نيويورك.
وأعلن نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، هذا القرار، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس الماضي، الواقع فيه 18 نيسان/ أبريل.
وبحسب باتيل، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو ايدن، قيّدت تحركات أمير عبد اللهيان في نيويورك، وأنه لا يُسمح له بالتحرك إلا ضمن دائرة نصف قطرها بنايتَين من مقر الأمم المتحدة، والبعثة الدائمة لإيران، ومقر إقامة الرئيس الإيراني، ومع ذلك، يُسمح له باستخدام “مطار جون إف كينيدي” في نيويورك لمغادرته الولايات المتحدة.”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كتب مارك والاس، الرئيس التنفيذي لمنظمة “متحدون ضد إيران النووية”، في وقت سابق، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يحثه فيها على رفض طلب أمير عبد اللهيان الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة. وفي رسالته، أعرب والاس عن مخاوفه بشأن “القمع الداخلي الوحشي” الذي يمارسه النظام الإيراني والعدد المتزايد من عمليات الإعدام في البلاد، مشيرًا إلى “أننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء سياسة التأشيرات السخية للغاية التي تتبعها وزارة الخارجية تجاه مسؤولي النظام الإيراني المتواطئين في الإرهاب والقمع”.
تعتبر قيود السفر المفروضة على وزير الخارجية الإيراني، مؤشرا واضحا على موقف الحكومة الأمريكية تجاه النظام الإيراني ومسؤوليه. ومن المرجح أن تكون هذه الخطوة ردًا على انتهاكات النظام المستمرة لحقوق الإنسان ودعمه للإرهاب، فضلاً عن محاولة للحد من قدرة الحكومة الإيرانية على التعامل مع المجتمع الدولي.

تقييد حركة القنصل الإيراني في “ولاية هيسن” الألمانية 

في خطوة جريئة، منعت “ولاية هيسن” الألمانية، دخول قنصل النظام الإيراني في ألمانيا، منصور أيرم، إلى مبنى حكومة الولاية.
وأعلن وزير الشؤون الأوروبية والدولية في “ولاية هيسن” مانفريد بينتز، هذا القرار في رسالة بعث بها إلى القنصلية الإيرانية في فرانكفورت.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، يوم أمس، الخميس، أن بينتس أبلغ آيرم، قنصل إيران، أنه لن يتم الترحيب به في حفل استقبال حكومة “ولاية هيسن” الجديدة، حيث تمت دعوة ممثلين عن 97 دولة. وذكر بينتز أنه «لم يعد يُسمح للقنصل الإيراني، بالظهور في مبنى حكومة الولاية، وتم تصنيف النظام الإيراني على أنه «دولة مارقة».
وفي مقابلة مع صحيفة بيلد، أدان بينتس، بشدة “جرائم النظام الإيراني وبرامجه الصاروخية والنووية. وقال: «النظام الإيراني ليس ضحية، بل مجرم. هذه الحكومة تدعم الإرهاب منذ سنوات، وتهدد الشرق الأوسط بأكمله ببرنامجها للأسلحة النووية. والآن ليس وقت المجاملة والترحيب تجاه قنصل النظام الإيراني».
وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع الضغوط الدولية المتزايدة على النظام الإيراني، المتهم بانتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب وتطوير القدرات النووية والصاروخية التي تهدد الاستقرار الإقليمي. فمن خلال منع القنصل الإيراني من الوصول إلى مبنى حكومة الولاية، ترسل ولاية هيسن إشارة قوية مفادها أنها لن تتسامح مع تصرفات النظام وأنها على استعداد لاتخاذ موقف ضد أنشطته.
ويعد استبعاد الممثل القنصلي الإيراني من فعاليات حكومة الولاية، ورفض السماح بتواجد القنصل في المبنى خطوات مهمة في محاسبة النظام الإيراني على أفعاله. يعكس هذا القرار الذي اتخذته حكومة “ولاية هيسن” الإجماع الدولي المتزايد على أن سلوك النظام الإيراني غير مقبول، وأنه يجب أن يواجه عواقب أفعاله.
المصدر: “وكالات”

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى