عربي ودولي

جيش الإرهاب الصهيوني يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة.. والمجاعة إنتشرت في مدنه!


“المدارنت”/
يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، مجازره الوحشية لليوم الـ175 على التوالي، في سياق حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، وارتكب مجازر مروعة صباح اليوم، الجمعة، الواقع فيه 29 اذار/ مارس الجاري، أكبرها في حي الشجاعية حيث استهدف ناد رياضي يؤوي نازحين، أسفر عن ارتقاء 15 شهداء على الأقل وإصابة العشرات.
مجزرة الشجاعية، تضاف إلى 7 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الـ24 الفائتة، راج ضحيتها 71 شهيداً و112 مصاباً، ليرتفع عدد الشهداء الكلّي الموثق حتى الان طوال أيام حرب الإبادة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 32 ألفاً و623 شهيداً و75 ألفاً و92 مصاباً.
وكثّف الاحتلال منذ منتصف ليل أمس، حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم، عمليات الصف وطالت أنحاء متفرقة من القطاع، أبرزها في مدينة خان يونس جنوباً، حيث استشهد 12 فلسطينياً وأصيب آخرين في قصف استهدف عائلة معمر جنوب المدينة.
وفي شمال القطاع، استهدف الاحتلال مسجد سهد بن أبي وقاص في جباليا، أدى الى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، كما طال القصف منازل سكنية في حي النصر غرب مدينة غزّة، وحي تل الهوا جنوب المدينة.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في استهداف الاحتلال مجموعة من المدنيين في مخيم الشاطئ وسط القطاع، فيما استهدف الاحتلال بغارات جوية عنيفة، مخيم النصيرات في المنطقة الوسطى.
هذا ويواصل الاحتلال حصاره لمجمع الشفاء الطبي لليوم 11 على التوالي، مع استمرار التهديدات للنازحين والكوادر الطبية بالخروج للتحقيق، تحت طائلة نسف المستشفى فوق رؤوسهم حسبما اكّد المكتب الإعلامي الحكومي.
وكان الاحتلال قد اعتقل 200 فلسطيني من المجمع، واقتادهم الى سجون داخل فلسطين المحتلّة حسبما بيّن المكتب الإعلامي الحكومي، فينا أعلن جيش الاحتلال قتله نحو 200 فلسطينياً واعتقال أكثر من 700 آخرين، طوال فترة حصار المستشفى.
يأتي ذلك، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية استهدافها جيش الاحتلال في محيط المجمع، وشنّت نحو 70 هجوماً على القوات المتواجدة في محيطة، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تحليل لمعهد دراسة الحرب.
واعتبر التقرير، أنّ شن الفصائل الفلسطينية شنت 70 هجوماً على القوات “الإسرائيلية” في مجمع الشفاء الطبي منذ 18 آذار، يشير إلى فاعلية كبيرة.
وأعلن جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، إصابة 61 جنديا في معارك قطاع غزة منذ يوم الأحد الفائت، لترتفع حصيلة جرحاه إلى 3160 ضابطا وجنديا منذ بدء الحرب، بينهم 1523 منهم أصيبوا خلال الهجوم البري، بحسب ارقامه التي يعلنها.

الأورو/ متوسطي: قرار العدل الدولية
يعني أن المجاعة انتشرت بالفعل في غزّة

من جهته، أكد “المرصد الأورو/ متوسطي لحقوق الإنسان”، أن الأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية لـ”إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) بضمان دخول المساعدات لغزة دون معوقات، يؤكد أن الفلسطينيين لم يعودوا يواجهون خطر المجاعة فقط، بل إن المجاعة انتشرت بالفعل، وأن التدابير التحفظية الجديدة شملت إلزام “إسرائيل”، بتوفير كافة الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الملحة لأهالي قطاع غزة، بما في ذلك توفير الغذاء والماء والكهرباء والوقود والمأوى والملابس ومتطلبات النظافة والصرف الصحي، إضافة إلى الإمدادات الطبية والرعاية الطبية.
وذكر المرصد الحقوقي – مقره جنيف- وفي تقرير له أن “إسرائيل” لم تلتزم بقرار محكمة العدل الدولية طوال فترة الشهرين التاليين لإصداره، واستمرت في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشدداً على أهمية تأكيد محكمة العدل الدولية أنه على “إسرائيل” الالتزام بضمان عدم ارتكاب جيشها انتهاكات لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، باعتبارهم مجموعة محمية بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ووثق المرصد أدلة ومشاهدات حول مواصلة “إسرائيل” ارتكاب مختلف أشكال جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وجدد دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبار الاحتلال على التوقف عن ارتكاب كافة جرائمه فوراً.
ويأتي قرار محكمة العدل بعد الطلب الثالث من نوعه الذي تقدمت به جنوب افريقيا ضدّ “إسرائيل” إلى المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، منذ بدء حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر.
وكانت محكمة العدل الدولية قد رفضت الشهر الماضي، طلباً مستعجلاً قدمته جنوب افريقيا لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد “إسرائيل” وخصوصاً في ظل التلويح بعملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
المصدر: “وكالات ومواقع فلسطينية”

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى