بعد استدعائه الى مقر تحرّي زحلة.. الزميل القادري يشكر كلّ من وقف الى جانب قضيته المحقّة ويشدد على محاسبة الإعلاميين أمام محكمة المطبوعات!

تحقيق وحوار محمّد حمّود

زحلة/ البقاع/ “المدارنت”..
عقب إستدعاء ناشر ومدير تحرير موقع “مناشير” الزميل الصحافي أسامة القادري، الى التحقيق أمام قسم التحرّي في البقاع، أول من أمس، على خلفية نشره مقالًا على صفحات موقع “مناشير”، من دون أيّ مسوّغ قانوني، نفّذ إعلاميّو مدينتيّ زحلة وبعلبك، ومناطق البقاع/ (الشمالي والغربي والأوسط)، أمس، وقفة تضامنية على درج قصر عدل زحلة، احتجاجاً على استدعاء الزميل القادري، إلى مركز تحرّي زحلة للتحقيق، بناء على طلب النيابة العامة التمييزية في زحلة، على خلفية نشره مقالًا يتعلق بتوقيف السيد داني الرشيد الأسبوع الماضي.
شارك في الوقفة التضامنية التي رفعت فيها شعارات “لا لكم الأفواه، ولا لترهيب الإعلاميين والصحافيين والكتّاب، وأصحاب المواقع الإلكترونية ومراسلي وسائل الإعلام المسموعة، المكتوبة والمرئية”.
والقيت كلمات في المناسبة لكل من الزملاء: أسامة القادري، عيد الاشقر، حسين درويش وإبراهيم الشوباصي، حيث أكدوا على “حق الإعلاميين في المثول أمام محكمة المطبوعات، كونها المرجعية القانونية لمحاكمة الإعلاميين من دون غيرها، في حال إرتكابهم أي جرم، أو أي تجاوز للقانون الإعلامي المتعلق بالرأي أو الخبر أو التحقيق.
على الأثر، اتصل وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد مكاري، بالمدعي العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، وأكد له ان “القضايا التي تعني الصحافيين والاعلاميين تنظر فيها محكمة المطبوعات”.
وعلى هذا الأساس، استمع القاضي بركات الى القادري في مكتبه، عند الثالثة من بعد ظهر أمس، واطلع على كافة الاوراق والمستندات، وختم الملف.

القادري

وفي هذا السياق، أشاد الزميل القادري، في حديث الى “المدارنت”، بـ”تحرك الوزير مكاري، الذي واكب الملف في كافة تفاصيله معه ومع النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، وصولا الى تمنيه على المدعي العام الاستئنافي، احالة كافة قضايا الاعلاميين والصحافيين الى محكمة المطبوعات للنظر فيها”.
وفي الاطار نفسه أكد القادري، أن “تحرك نقيب المحررين (الصحافيين) جوزف القصيفي، ومتابعته للملف بكل تفاصيله بشكل دقيق ومثابر، ينمّ عن مدى حرصه على احتضان كافة الصحافيين والاعلاميين، وقد كان حريصاً، بل شدد على كل إعلامي عدم المثول الا امام محكمة المطبوعات، كي لا يصار الى اتخاذ ايّ اجراء يسجل على الاعلاميين”.
كما شكر القادري، كل “الذين تضامنوا معه، سواء في الوقفة الاحتجاجية، او الذين عبّروا عن تضامنهم بالاتصال او بالتعبير على صفحات التواصل”.

الأشقر

من جهته، أوضح الزميل عيد الأشقر، في حديث الى “المدارنت”: “إن الوقفة التضامنية أمام قصر العدل في زحلة، جاءت على خلفية استدعاء الزميل أسامة القادري، إلى مركز الشرطة القضائية في قصر عدل زحلة، بناء لاشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع، لنؤكد رفضنا مثول أيّ صحافي واعلامي للاستجواب امام الضابطة العدلية، بل الاحترام والتقيد بقانون المطبوعات بكافة مواده ومندرجاته، احتراماً لمصداقية القضاء اللبناني وقراراته واحكامه القانونية”.
وتابع: “لذلك وقفتنا هي من أجل التقيد بقانون المطبوعات، وعدم تكرار هذه المخالفة بالإستدعاء اللاقانوني”، مضيفًا “كما يصبّ تحركنا دعماً لمواقف وزير الاعلام زياد مكاري، ونقيب المحررين (الصحافيين) الزميل جوزف قصيفي، ورئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ، بالتضامن، وعدم مثول الزميل القادري امام الضابطة العدلية.

درويش

بدوره، أشار الزميل حسين درويش، في حديث الى “المدارنت”، الى أننا “نؤكد على تطبيق الدستور وفق القوانين المرعية الإجراء التي تجيزها المحاكم في لبنان، عبر إحالة قضايا الرأي إلى محكمة المطبوعات”.
وتابع: “الزميل أسامة القادري، عبّر عن رأيه في قضية، هي في موقع أخذ وردّ، وهي لسان أهالي زحلة، ولم يرتكب أي جرم”، مضيفا “وقفتنا على درج قصر عدل زحلة، كانت من أجل التضامن مع الزميل القادري، ومن أجل المطالبة بمحاكمته أمام محكمة المطبوعات، عملا بأحكام القانون”.
وشكر درويش، “نقيب المحررين (الصحافيين) الزميل جوزف القصيفي على تدخله، ووقوفه إلى جانب القضية المحقة التي تخصّ الزميل أسامة القادري”.